التسلط ظاهرة قديمة قدم البشر وقد يكون التسيب والإهمال من أبرز نتائج التسلط, هذا هو حال الإدارات في الشرق فالوالي أو المدير في هذه المناطق يرى أنه سيد القوم لا خادمهم. فبدلا من أن يخفف من أزماتهم يزيدها تعقيدا رغبة أو رهبة. هل يعقل أننا وفي القرن الحادي والعشرين مازالت أبسط خدمة إدارية تحتاج إلى وساطة وزبونية ورشوة؟ هل يعقل كذالك أن يفرض الوالي أو المدير تسيساته الشخصية في بيئة عمله وأن يكون الطاقم الذي يعينه على تأدية مهامه طاقما مهمشا أمام هذا الواقع القاتم؟ يشعر المواطن بأن الحيز الإداري تملكه أقلية مستبدة وبالتالي هو عصي على التغير إنها حقا إدارة السيبة في بلاد السيبة.