من المعلوم أن جميع محاولات إصلاح التنمية الريفية في منطقة الحوض الشرقي باءت بالفشل بسبب سوء إدارة هذا القطاع وعجزه عن تحسين أوضاع الفلاحين العائد إلى ضآلة المستفيدين من قدرات المندوبية الجهوية للتنمية الريفية فعندما تسأل مزارعا أو منميا عن المندوبية الجهوية للتنمية الريفية في الحوض الشرقي يقولك هذا المنمي أو المزارع الضعيف ودون تردد أنها بالنسبة له مبنى ولافتة ومجموعة من الزوار معظمهم من الوجهاء والأعيان وبالتالي إذا كانت لهذه المندوبية مساعدات أو دعم للمزارعين أو المنمين ففتش عنه في جيوب أولائك الوجهاء الذين لم يذوقوا يوما واحدا طعم عرقهم في حقول الشرق التي مازالت بدائية جدا بسبب إهمال الدولة حيث أن المزارع لا يحصل على السياج والبذور إلا من خلال السوق السوداء وبأسعار تفوق قدرة معظم المزارعين .بدورهم المنمون يرون أن المندوبية الجهوية للتنمية الريفية في الحوض الشرقي لا تعير أي اهتمام يذكر لقطاع التنمية الحيوانية رغم أنه يشكل عصب الحيات للاقتصاد المحلي فمعظم المنمين يقول أن تلقيح القطعان الحيوانية في الشرق ليست سهلة بسبب غلاء عمال التنمية الريفية وغلاء كذلك أسعار اللقاحات والأمصال التي كانت في الأصل مبتعثة من الدولة مجانا أو بأسعار في متناول الجميع إلا أنها تتعرض للاختلاس من قبل بعض العاملين في المندوبية الجهوية للتنمية الريفية في الحوض الشرقي و تجدر الإشارة إلى أن التنمية الزراعية في الحوض الشرقي أكثر تخلفا إذا ما قرنت بباقي ولايات الوطن الزراعية رغم أنها تتمتع بأراضي شاسعة ولديها احتياط استراتجي من المياه.