اعتبر احمد ولد الحمير في مؤتمر صحفي عقد أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط، ان المكتب التنفيذي الحالي لحركة "ايرا" الذي توجد عليه ولاية الفقيه غير شرعي، مؤكدا أنهم في الحركة ضد أي طرد مناضل شريف.
واضاف ولد الحمير في نقطة صحفية بفندق شنقيط، ان "ايرا" لم تعد تلك الحركة العائلية التي يرتاع على خيراتها ثلة من المحيط الضيق لرئيسها، مشيرا أنهم ليسوا بيراميين ولا سعديين وانماهم "حراطين".
اما شيخنا ولد محمود، فقد قال ان مناضلي الحركة الشرفاء الذين رفعوا رايتها هم من يحضرون "اليوم هذا المؤتمر"، مؤكدا على استمرارهم في النضال السلمي الشريف خلف قيادات "ايرا" المخلصين، وليس المتاجرين بها ولا بالقضية، مشيدا ببعض قيادات الحركة الذين انسحبوا في سابقا الصحفي اعبيد ولد اميجن والسياسي المعروف يعقوب ولد السالك بعد نضالاتهم الكبيرة بفعل السلوك المشين الذي انتهجه القائمون على ادرة الحركة سابقا وقد اعلن ولد محمود طرد القيادي في "ايرا" بالا توري من الحركة. وسط تصفيق حار من الجماهير الغفيرة التي حضرت المؤتمر
وفي نفس السياق قدم الدكتور السعد ولد لوليد باسم حركة "ايرا" اعتذاره الى كل قادة لحراطين، مما لحق بهم من سب وشتم وتخوين من قبل بعض قادة الحركة المتهورين، مشيرا انه إذا كان هناك عبيد للبيظان فإن هناك أيضا عبيدا للزنوج، متهكما على بعض المصطلحات التي قال أنها كانت متداولة في السابق من قبل بعض قادة الحركة، كـ"كبير الخدم" وغيرها.
ووجه ولد لوليد تحيته لقومية "الهالبولار"، وقومية البيظان وجميع مكونات الشعب الموريتاني، مؤكدا ان "ايرا" حركة تحمل كل هموم الشرائح الموريتانية.
واكد الدكتور السعد ولد لوليد، ان المكتب التنفيذ لـ"ايرا" بات غير شرعي، وان الجهاز الوحيد الشرعي الآن في الحركة هو منسقية "ايرا"، مشيدا بجهودها النضالية في سبيل إطلاق سراح معتقلي الحركة في السجون الموريتانية، مطالبا المقارنة بين حجم حضور المؤتمر الصحفي للمكتب التنفيذي المختطف للحركة في مقر جمعية معيلات الأسر، والتظاهرة التي يحضرها.
وأوضح الدكتور السعد ولد لوليد، انه انتهج سياسة عدم الرد على خصومه، لأنه اتخذ عهدا على نفسه على ان لا يرد على الأسري، وان نفسه تأبي ان تدخل في مهاترات تضر بالقضية الحرطانية، التي يسعي إليها أصحاب "اجتماعات البقالة" او "بوتيك الزعيم" والغوغائيين وبعض المواقع الالكترونية التي تدار بالهاتف من السجن.
وكشف الدكتور السعد ولد لوليد أن هناك بعض من القيادات الزنجية التي تتآمر ضد وطنها، بالتعاون مع بعض من قيادات إيرا، معتبرا ان هذه الجماعة منشغلة ببيع التأشيرات والصور، والتجول في الخارج، والبحث عن مكاسب شخصية، مؤكدا أن معركة التحرر والعدالة في الداخل وليست في الخارج.
وأشار ولد لوليد، أنهم في "ايرا" الانتعتاقية التحررية مؤتمنون على وحدة الشعب الموريتاني وقضية لحراطين، وأنهم لن يبيعوها بالدولار ولا اليورو.
وخلص ولد لوليد، أن جميع الإجراءات التي صدرت من المكتب التنفيذي للزعيم لاغية، معلنا تمسكه بالحركة التي بنيت بسواعد وعرق جبين لحراطين الشرفاء، معتبرا ان قضية لحراطين عادلة وليست بحاجة الى الابتزاز أو الكذب أو التآمر.
وطالب السعد ولد لوليد النظام الموريتاني بإطلاق سراح بيرام ولد الداه ولد اعبيد، وابراهيم ولد بلال وترخيص حركة إيرا، بقيادتها الموجودة حاليا، وليس بقيادة من يختطفها.