لقد تابعنا ببالغ الإهتمام ، في حزب المستقبل ، قرار الهابا ضد قناة المرابطون المحترمة و ما نجم عنه من ردود فعل. و إننا في حزب المستقبل لنتطلع إلى المزيد من الحريات العامة و خاصة في المجال السمعي البصري و كذا الإلكتروني و المكتوب من السلطات المعنية بناء على أن حرية التعبير تصلح حتما أكثر مما تفسد، كما نأمل في أن تكون هيأة الهابا الموقرة أداة تفعيل و إثراء لساحتنا الإعلامية لا أداة قمع و لا تكميم للأفواه و لا تقويض و لا تقليص للحريات.
وفي الوقت نفسه الذي ننتظر فيه من هذه الهيأة المستقلة ما يمليه عليها القانون من توجيه و تأطير و رقابة ، عند الضرورة لساحتنا الإعلامية، فإننا بالمناسبة لنناشد وسائل الإعلام مسموعة كانت أو مرئية أو إلكترونية أو مكتوبة أو غيرها بالإلتزام بالمهنية و الموضوعية لتقوم بدورها كاملا غير منقوص في إيصال الخبر و تكوين المواطن، الدور الذي من شأنه تكميل تهيئته للقيام بالدور المنوط به و تكامل بين وسائل الإعلام و مؤسسة الهابا.
فلقناة المرابطين ، بما عهدناها دور لا يستهان به في تغطية الحدث و بث الآراء كلها و إن تعارضت و كذا تناول القضايا الجوهرية وطنية كانت أم دولية بجدية و مسؤولية و إلتزام . و إننا لنرجو لها أن تتجاوز هذا الحادث ألا منتظر وأن لا يكون إلا كبوة جواد تقويه و تجعله أكثر مهارة.
و الله نسأل التوفيق و السداد لبناء دولة القانون و المؤسسات حاضنة للكل و إناء عدل و مساواة.
المكتب التنفيذي