مهندس بحركة"إيرا" يكتب: هذا ما تسعى إليه حركتنا..

ثلاثاء, 2016-02-09 08:03

إن مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ’’ايرا’’ في إطار سعيها الدءوب إلي نيل الحقوق و حربها الشرسة لمحاربة العبودية و العنصرية اللتان تنخران جسم الدولة و المجتمع الموريتاني و برعاية رسمية و مباشرة من المنظومة الاستعبادية العنصرية الحاكمة، فهي لن تلين و لن تحيد عن هذا المبدأ السامي و النبيل الذي ينتهجه زعيمها بيرام ولد الداه ولد اعبيدي و رئيسها إبراهيم ولد بلال ولد رمضان. فمعركتنا من اجل الحرية و الكرامة سوف تمضي قدما، حتى تحرير كل شعب لحراطين العظيم المعبد و المقصي و المهمش، و كل مظلوم أو مسحوق علي هذه الأرض الجريحة، والمتألمة، و النازفة، وان علي ؤلئك الذين يحقدون علي كل ما هو انعتاقي و تحرري أن يدركوا أن مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية’’ ايرا’’ لديهم مشروع مجتمعي شامل و متكامل و جذري و عميق و راسخ، و قد بدا يؤتي أكله ولقد تجلي ذالك في تغير جذري و عميق في الفهم الديني عقب محرقة الرياض المجيدة و المرحلة الثانية تمثلت بالمشاركة النوعية الفعالة في الانتخابات المزورة الأخيرة رغم اتحاد كل الاستعباديين و العنصريين و الظلاميين و كل من لديه عقل متحجر و متخلف و متعفن. إن مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية سوف لن تلي أي اهتمام في مسيرتها النضالية علي تقوقع الاستعباديين و العنصريين و الظلاميين، و لا علي هراء المثقفين المتملقين، و لا علي تنكر النخب المنبطحة الخانعة، و لا علي اجتهاد العلماء الغير عاملين، ولا علي فتاوى الفقهاء المتشعوذين، و لا علي دعاء الأئمة المتمصلحين، وسوف تسير بخطي متأنية و متبصرة و حكيمة، بعيدة كل البعد عن الشخصنة و الحركية و الحزبية و حتى الشرائحية الضيقة. تلك هي ايرا المجيدة و الخالدة، ايرا المستقبل الخالية تماما من الانتهازيين و المتسلقين، تلك هي ايرا التي نحلم بها و نتوق إلي فكرها الذي بدا يتسع و ينتشر و يتسلل، رغم ضخامة المؤامرات، و خبث المندسين، و كيد المتآمرين. ايرا اليوم سجلت اسمها في كل المحافل الوطنية و الدولية التي تقيم وزنا للتضحية من اجل التحرر و الانعتاق و تقدر قيمة الإنسان، أن الذين وضعوا علي عاتقهم نشر الحرية و العدالة و المساواة فالتاريخ لن يتجاهلهم، ولن ينساهم، و لن يخنهم، لأنهم سعوا إلي نشر قيم عليا و أهداف مقدسة و نبيلة، و لان الإبطال أو الزعماء لا يقاتلون من اجل البقاء بل من اجل الخلود، و لانهما أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر، و في هذا السياق فإنني احيي الزعيمين الشااااامخين الصااااامدين الزعيم بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، و الرئيس ابراهيم ولد بلال ولد رمظان المسجونين ألان ظلما و عدوانا و تعسفا، فهذان الزعيمان يدفعان ثمن عشقهما للحرية و حبهما للعدالة، و نشر فكر المساواة بين الجميع، و نضالهم المستميت ضد العبودية و العنصرية التي يحميهما و يرعاهما النظام الموريتاني الفئوي، المعزول وطنيا، و المنبوذ عالميا، تلك هي جريمتهم، و ذلك هو ذنبهم. و من هنا فمهما تنكر الناكرون و زور المزورون و لفق المرجفون و تأمر الخائنون، فان ايرا خطت خطوات متقدمة جدا و عميقة من اجل القضاء علي المنظومة الاستعبادية – العنصرية المتسلطة و المستبدة و تابوهاتها الدينية المتعفنة و المتحجرة، و هنالك فرق كبير جدا بين الإسلام النقي والفقه، فالإسلام هو الدين العادل المتمثل في نصوص الوحي المنزلة من عند الله سبحانه وتعالى فنصوص الوحي لامراء فيها لكن مشكلتنا تكمن في الفقه الذي هو فهم بشري لتلك النصوص الإلهية، فالفقه استنباط بشري وفهم الإنسان ليس معصوم بل يؤخذ منه و يرد، و ماداموا العلماء هم ورثة الأنبياء، عليهم أن يعلموا الناس أمور دينهم عن طريق الفتاوى الصادقة والنصح الخالص لوجه الله تعالي لا يخافون في ذالك لومة لائم كما أن عليهم أن يحافظوا علي لحمة و وحدة الأمة الإسلامية ويعملوا علي خلق جو من التآخي والتراحم والانسجام بين مختلف مكونات المجتمع المسلم، لا أن يعمدوا إلي تغليب الغالب، وتحطيم الضعيف و تزوير الدين و إلصاق به كبائر الخبائث و عظيم المنكر. أما ألان و الحالة هذه، فان شباب أهل الجنة، أو فتيان و فتيات التيار الانعتاقي العريض المؤمنين بحتمية التغيير مصممين كل التصميم بمواصلة مسيرتهم المقدسة و النبيلة خلف الزعيم الصادق بيرام ولد الداه ولد اعبيدي و الرئيس المؤمن إبراهيم ولد بلال ولد رمضان.

المهندس : محمد ولد جار الله عضو المكتب التنفيذي لايرا