تبدو رواية #غينيا كوناكري لحادث اعتقال السالك ولد الشيخ أكثر إقناعا من رواية #موريتانيا، وذلك لعدة أسباب، أذكر منها:
1 - سبب قانوني: فلا يحق لأي رجل أمن أن يوقف شخصا على أرض دولة أخرى لأن ذلك يعد انتهاكا للسيادة، ولو حدث حقا أن شرطة موريتانيا أوقفت ولد الشيخ، لكان من حق غينيا كوناكري أن توقف من أوقفوه لانتهاكهم لسيادتها.
2 - أن الصور المتادلة لتوقفيفهم (الصور المرفقة) - تظهر أفراد أمن غينين، وهم يقتادون الموقوفين، ولا يبدو بينهم أي فرد بزي أفراد الأمن الموريتانيين (وحدةمكافحة الإرهاب) الذين ظهروا لاحقا معه خلال نزوله من طائرة "الموريتانية" في #انواكشوط.
3 - أن القنصل الموريتاني في غينيا بيساو دمان ولد همر أثنى على دور الأمن الغيني في توقيف ثلاثة موريتانيين، ووصف الموقوفين "بالخطيرين" (بالمناسبة: يلف الغموض مصير الموقوف الثالث).
4 - أن الرئيس الغيني ألفا كوندي كان صريحا في حديثه لإذاعة فرنسا الدولية، حيث اعترف بتلقي معلومات استخباراتية دون تحديد الجهة التي تلقاها منها (من الوارد أن تكون من موريتانيا)، لكنه أكد القبض على الموقوفين من قبل كمين من الدرك الغيني.
5 - أن حكومتنا "الموقرة" عودتنا - في هذا النوع من الأحداث - على التكتم أولا، والمغالطة ثانيا. شخصيا أخذت على مسؤولين عدة فيها تقديمهم لمعلومات لم تكن بذاك من الدقة، والأسواء أنهم كانوا يقومون بذلك عن قصد وإصرار.
6 - أن وزيرا ناطقا رسميا باسم حكومة في عالم اليوم، يتحدث بعد الرابعة مساء نافيا علمه بتصريحات لرئيس دولة متعلقة ببلده، ولشرطتها تداولتها كبريات وكالات الأنباء في العالم وفي بلاده منذ الصباح، لا يمكن أن تكون معلوماته محل ثقة لنفي غيرها.
أدرك أن حاجز اللغة قد يكون وقف في طريق متابعته المباشرة لتصريحات الرئيس الغيني، لكن كان بإمكانه متابعتها عبر مختلف الوسائط الإعلامية التي تناقلته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة أخيرة؛ خاصة بـ"الوطنيين الجدد": سأكون كغيري من الموريتانيين مسرورا بأي نجاح تحققه أجهزتنا الأمنية. وسأشعر بالخجل حين تحاول هذه الأجهزة السطو على نجاحات الآخرين، أو تغمطهم حقهم في الاعتراف بمشاركتها في "نجاحها" - إن حصل ذلك -.
نقلا من صفحة الاعلامي أحمد محمد المصطفى على الفيسبوك