رغم اصرارالانظمة على نفي معاناة الحراطين من ظاهرتي الرق والتهميش في البلد،فقد حظيت هذه القضية بزخم سياسي واعلامي معتبر على المستويين المحلي والدولي،بفضل الحنكة السياسية والاسلوب الحضاري المتميز الذي عالج ويعالج به سياسيون ومناضلون واطر لحراطين ملفي الرق والتهميش اللذان يتصدران اليوم القضايا ذات الصلة بموضوع الوحدة الوطنية.غير ان هذا الزخم لم ينجح حتى الآن في خلق مناخ قادرعلى وضع حدلاستمرار المعاناة، ولعل تسارع وتيرة اكتشاف حالات الاسترقاق المتلاحقة اكبر شاهد على استمرار الظاهرة ،بل واستفحالها نتيجة عدم تطبيق القوانين ذات الصلة واجراءتها المصاحبة.وتستر السلطات الادارية والقضائية والامنية عليها وعدم نضج الارادة السياسية الجادة وغياب الروادع، فضلا عن انعدام الحوافز النفسية والمعنوية.والمادية اللازمة لايواء ضحايا الظاهرة في ظروف جديدة تضمن لهم حياة كريمة وتخلق قطيعة مع الماضي.و مما لا شك فيه ان هذا الواقع المر سيتغير لامحالة مهما يكن.