في إطار شرح مضامين ومخرجات الأيام التمهيدية للتشاور والتي نظمت الشهر المنصرم في قصر المؤتمرات بانواكشوط ، قامت بعثة حكومية برئاسة السيدة فاطم فال بنت أصوينع وزيرة البيطرة بزيارة إلى ولاية تكانت . مدينة تجكجة كانت المحطة الأولى حيث نظم الوفد اجتماعا حاشدا مساء الجمعة 02/10/2015 امتد إلى منتصف الليل وحضره الوالي والسلطات الإدارية والبلدية والمنتخبون المحليون والوجهاء وعدد غفير من المواطنين . وزيرة البيطرة رئيسة الوفد استعرضت أمام الجماهير أوضاء البلاد على مختلف الأصعدة ،وثمنت المكاسب والإنجازات التي تحصل عليها الشعب الموريتاني منذ 2009، وتطرقت إلى موضوع الحوار فبينت أنه هدف وغاية بالنسبة للرئيس والحكومة ،وذكرت في هذا الصدد بمآلات حوار دكار وحوار 2011 مع المعارضة وما تمخض عنه من نتائج وما كانت المعارضة تحاول عرقلتها بيه من لامبالاة ومطالب تعجيزية . المتدخلون من أعضاء الوفد ومسؤولي المدينة ،والمواطنين العادين ثمنوا الدعوة إلى الحوار وطالبو الجميع بدعمه والمشاركة فيه،وتشعب النقاش بين الحضور والسيدة الوزيرة ليشمل عديد المواضيع التي تشغل بال المواطن بصفة عامة . المحطة الثانية كانت مدينة تشيت التاريخية حيث عقد الوفد اجتماعا حاشدا ضم جماهير مدينة تشيت وحضرت السلطات الإدارية والبلدية والمنتخبون المحليون والفاعلون في المجتمع المدني . في بداية الاجتماع ذكرت السيدة بالأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لمدينة تشيت وأخواتها من المدن القديمة من خلال الموسم السنوي لإعادة أمجاد هذه المدن ،ثم استعرضت الوزيرة بإسهاب ما تغير في البلد إن على مستوى البنى التحتية من طرق ومستشفيات ومدارس أو على المستوى السياسي حيث إشراك المواطنين في الشأن العام والبحث عن ما يسهم في رفع مستوى المشاركة لديهم وتفاعلهم مع الهم الوطني ،وذكرت في هذا الإطار بتاريخ الحوار مع المعارضة ,وأن السلطة هي السباقة في المطالبة بالحوار والدعوة إليه ثم استعرضت الوزرة بعضا من مخرجات الأيام التمهيدية للتشاور ،داعية سكان تشيت إلى المشاركة في الحوار،وشرح أهميته للمواطنين. بعد ذالك تتالت المداخلات من قبل الحضور،وتناولت هذه المداخلات مواضيع مختلفة تتعلق بالحوار و غيره من القضايا التي تهم ساكنة تشيت. مركز لخشب الإداري استفاد من خصوصية الموقع ،فمن خلال وجوده على الطريق الرابط بين مدينتي تجكجة و تشيت كان للوفد الحكومي توقف في هذا المركز خلال عودته من تشيت ،السيدة الوزيرة عقدة اجتماعا موسعا بساكنة هذا المركز كان الحوار موضوعه الأساسي حيث أبرزت الوزيرة أنه لا ديمقراطية دون التشاور في القضايا العامة ، و ذكرت أن الأمن والأمان الذين ينعم بهما الوطن من نتائج المقاربة الأمنية أنتهجها رئيس الجمهورية ،وكانت محل تشكيك من قبل المعارضة يومها . المتدخلون في اجتماع لخشب رحبوا بالوفد وأبدو استعدادهم الكامل للتعبئة من أجل الحوار ، وبحثوا مع الوالي والسيدة الوزيرة مختلف المطالب والمشكلات التي تبحث عن حل.