ما كنت أحسب أنني سأعيش لحظة خروج المارد من قمقمه و أرى بأمي عين الحزب الحاكم. وهو يجر أذيال الخيبة والترنح في مدن و قري الحوض الشرقي التي سقط منها البعض و البعض الأخر آيل للسقوط على مرئ و مسمع من أباطرة (الأندلس) الذين توارى بعضهم عن الأنظار من هول الصدمة وعار الهزيمة والبعض الآخر يمتشق سيفا لكنه بلا نصل.
كل يدعي وصلا بليلى *** و ليلى لا تقر لهم بذاك.
سوف يقولها النظام ولد العزيز و رئيس وزرائه. الذي عليه أن يستوعب الدرس و يعرف أن هذه الانتكاسة مقدمة لنشؤ وعي سياسي بعد عقود من التبعية. العمياء و التهميش الممنهج من قبل الأنظمة التي حكمت هذا البلد. بدورها ينبغي على القوة الصاعدة في الحوض الشرقي سواء المعارضة المحاورة, و المعارضة الراديكالية. و لكي لا يكون نصرا عابرا يجب عليها أن تستقل عامل الزمن في التغير و تواصل طريق النضال لكي تعمق جراح "بارونات الشرق" الذين تنكروا للأهالي هذه الأرض التي مازالت تعاني على جميع الأصعدة و لن يتأتى ذلك إلا إذا نزلنا جميعا عن منابرنا و تخلينا عن خطبنا العصماء و شاركنا هؤلاء الأهالي مشاكلهم و مآسيهم عندها صدقوني سوف تكون منطقة الشرق منطقة معافاة في وعيها و ستتشكل لديها مناعة قوية ضد جروعات الترويض التي تحقن بها من قبل الأنظمة الحاكمة. وسماسرة الشرق. ووعودهم العرقوبية.