لسنا نحن من سمينا أنفسنا لحراطين ,ولسنا من سميناها العبيد ,بل وجدناها أمامنا وكنا بها نعاب ونحتقر ونذل ,وكنا نشعر بالنقص والدونية والحرمان بمجرد أن ينادا الواحد منا بأحدى التسميتين أيها الحرطاني أو العبيد وتصغيرهما في كثير من الأحيان أي لعبيد أو لحريطاني ,وكانو يتلذذون بمناداتنا بما يشعرنا بالعار والذل والهوان عليهم ويضحكون عندما نغضب ويسعدون عندما نحزن .
أما اليوم ولما صرنا نفتخر بها ونعتز بل ونطالب بالإستقلالية بتحرطيننا و عبقنا على العبودبة أصبحو يعتبروننا عنصريين ومفرقين لوحدة وطنية مزعومة ومعدومة ,أصبحنا دعاة التفرقة لأننا أستعدنا قوتنا وشرفنا وعزنا وفخرنا من التسمية التي كانت بالأمس القريب مصدر ذلنا وهواننا على الناس ,وأصبحو يمنون علينا بالتبيظين واستطفيل الذي كان كثيرا علينا وحكرا عليهم لحاجة في أنفسهم .
إن إعتزازنا بأننا حراطين لا يعني البتة أنا ضد عرق آخر ,كما أنه لا يعني أننا نسعى للإنفصال عن الآخر بل هو من أجل إستعادة الكرامة المفقودة والحقوق المسلوبة بسبب الذوبان في الآخر والتهميش والإقصاء تحت شعار تبيظين .. " لا يحق لأحد أن يحدد لنا من نكون فقد قررنا أن نكون حراطين " الأستاذ المفكر السجين إبراهيم ولد بلال ولد رمظان