لقد طالعتني منذ فترة بعض الكتابات التي حملت في طياتها هجوما غير مسبوق على بعض الشخصيات الذين شكلوا بشهادة الواقع و التاريخ صمام أمان وحاضنة وفاق لقبيلة أولاد آكشار وكانوا بأخلاقهم الرفيعة التي يتغنى بها القاصي والداني شريان نماء ورخاء لهذه المكونة الإجتماعية التي تتربصت بها أقلام الحاقدين وتتهددها كتاباتهم المسمومة.
ولولا أن التاريخ قائم بذاته والواقع غير قابل للتزييف والتزوير لكان لؤلائك المرجفين بعض ما يصبون إليه من تمزيق الوحدة وقطع أواصر المحبة والألفة بين مكونات القبيلة الضاربة في جذور الرفعة والإحسان وقد انقلب السحر على الساحر يوم أن سبقت لهذه القبيلة الأبية في أزلها رعاية من الله وظلت محفوظة بحماية المولى عز وجل.
نعم لقد انقلب السحر على الساحر وبانقلابه سقطت كل الأقنعة والمفاهيم وتناثرت أوراق التوت عن حقائق يدركها الغبي فأصبحنا على بينة من أمرنا أو قُلْ على بينة مما يحاك وراء الكواليس وما تعج به أدمغة أصحاب النوايا السيئة وخفافيش الظلام.
لقد انكشف المستور في قصة سيدي ول المعيوف ( ديدي ول محمد الكبير ) القادم من الخلف وتكسرت كل حجبه وأسمائه المستعارة أمام قوة الألفة التي اشتهرت بها قبيلة أولاد آكشار ومنعتها التي لا تضام. لم يعد يا يسدي ول المعيوف ( ديدي ول محمد الكبير ) في الجب ما يمكن أن تغطي عليه، ولولا طموحاتك وعجزك عن تحقيقها الذي أجلسك في الظل طويلا بعد أن أدركت أنْ لا مكان لك في قمة الهرم ولا مقعد لك بين نبلائه إلا بوصفك الطبيعي كرجل وفرد من أفراد أسرة أهل المعيوف << أهل الداه >> التي لم يكتب لها عبر التاريخ أن تتقلد زعامة القبيلة وظلت بفعل الظروف كمن " إذا حضر لا يستشار وإذا غاب لا ينتظر "...
و كأي فرد من أفراد قبيلة أولاد آكشار ظل لفترة منخدعآٓ بخطابك وطريقة فهمك للأمور والجرف وراء التيار على غير بصيرة ولا هدىٓٓ يكيل النصائح للطرف الآخر ظنٓٓٓا منه أن مثار الخلاف ومنبع الفرقة جاء من خصومك في القبيلة، فإنني اليوم أغتسل من درن الخطيئة وأؤوب إلى رشدي بجملة نصائح لك علها تعيد إليك بعض ما ضاع من ماء وجهك في إذكاء النعرات وإشعال نار الفرقة بين أطياف القبيلة اخترعتها غذيتها ولا توجد إلا في خيالك أنت... وأقول لك بصريح العبارة أن الإلتفاف والإجماع اليوم حول الشيخ التقليدي الجديد العقيد فياه ول المعيوف وقوة الحضور في حفل تنصيبه منحاه كل الشرعية انطلاقا من أنّ << الحكم للأغلبية >>.
و هذه قاعدة ديموقراطية كان حريا بك أن تكون ملما بها وأنت الذي خبرت أتون السياسة وعرفت مثالبها... ولم يكن من العدل يا سيدي ول المعيوف ( ديدي ول محمد الكبير) أن تناطح الثرياء بطموحات لم يسجلها التاريخ لك ولا لأحد من أجدادك..رحمهم الله. وقد كان أولى بك أن تعود إلى حاضنة أخوالك من أمك المحترمين " أعبيد أهل عثمان " و تركن إلى مشورتهم وقد عرفوا بصوت الحكمة في ذويهم.
لقد كان أجدر بمن هو في مقامك من أصحاب العقول العارفة والمجربة في الإدارة عبر المناصب التي توليتها أن تكون على اطلاع بما يخدمك و ما فيه الخير لك وأن تتقن بدلا من الشوشرة والفوضى فن الإنحناء للعاصفة وركوب الموج والإلتحاق بقاطرة الوحدة والإتحاد التي سعت لها القبيلة عن بكرة أبيها...
و قد كنت والله شهيدي في ذالك أتمنى أن أواجهك بهذه النصائح وجها لوجه غير أني فضلت تمريرها عبر وسائل الإعلام ليتعرف الرأي العام على رجل يعرفونه ولا يعرفونه ...ولعلها تجد صدىٓٓ في نفسك... فألزم << الجماعة>> فيما اختارته وأعلم أن الذئب لا يأكل من الغنم إلا الشارد منها... و "" أما الزبد فيذهب جفاءٓٓ وأما ينفع الناس فيمكث في الأرض "" صدق الله العظيم.
اللهم فأشهد أني قد بلغت .
محمد ول محمد الأمين
المصدر: موقع المشاهد