فضيحة مزلزلة/ بعد اختياره من طرف الوزير الأول ، مجلس حقوق الإنسان يطرد ولد يوسف

أحد, 2017-09-24 02:15

علمت " الشرق اليوم"  من مصادر عليمة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة و المنعقد بجنيف في دورته الــ 36 و التي استمرت  من 11.إلى 29 سبتمبر،  أن المجلس الأممي قام   بطرد مدير مركز القصر بموريتانيا محمد فال ولد يوسف من داخل قاعة المؤتمر ، الذي كان ينتحل  صفة ناشط بالمجتمع المدني و ممثلا لمنظمة السلام لمكافحة  القهر و الاضطهاد التي يرأسها أزيدبيه ولد أدي ،  المقرب اجتماعيا من الوزير الأول يحي ولد حدمين ،  الذي قيل أنه  أعز إليه بإعطاء لمحمد فال  تمثيل المنظمة في الخارج  بالرغم من ان ولد يوسف موظف للدولة مازال يمارس عمله.

و أضافت المصادر التي تحدثت للشرق اليوم  أن سبب طرد محمد ولد يوسف (عبد الكافي) الاسم المعتمد في" بدج"  بالامم المتحدة جاء بعد إدانته بإثارة الفوضى و الشغب خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان الماضية 35  المنعقدة في شهر يونيو و قد حضرها رئيس منظمة  نجدة العبيد ببكر ولد مسعود ، و الساموري ولد بي و قد قيل حينها أن عبد الكافي ولد يوسف اعتدى على الشيخين  بالألفاظ النابية قبل أن يتدخل  القيادي بحركة "‘يرا"  ديكوا هنون الذي اصطدم بمحمد فال يوسف.

و أكدت ذات المصادر ان مجلس حقوق الإنسان وجه رسالة مكتوبة إلى رئيس منظمة السلام لمكافحة  القهر و الاضطهاد السيد/ أزيد بيه ولد أدي طالبه فيها  بالاعتذار رسميا و بشكل مكتوب  عن تصرفات ممثله لغير لائقة و إلا فقد تتعرض المنظمة العقوبات قاسية لم تحدها الهيئة الأممية.

وفي سياق متصل كشفت  مصادر مطلعة بالوزارة الأولي في حديث مع  الشرق اليوم أن الوزير الأول يحي ولد حدمين و بعض المقربين منه يتكتمون على هذه الفضيحة التي أصبحت حديث الصالونات الحقوقية بموريتانيا و خارجها ، و أضافت المصادر أن رئيس الجمهورية ليس على علم بهذه الفضيحة

و تعد حادثة الطرد هذه هزيمة نكراء للوزير الأول يحي ولد حدمين  المشهود له بسوء التقدير و الاختيار.كما تعد انتصارا لخصوم النظام  بجنيف الذين نجحوا في إقناع هيئة  أممية  بطرد شخص مدعوم من طرف رئاسة وزراء بلد كامل.

وفي نفس الإطار يشكو مفوض حقوق الإنسان و العمل الإنساني الشيخ التراد ولد عبد المالك ،  و رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أمربيه بنت عبد الودود من انتزاع الوزير الأول لصلاحياتهما و اختزال الملف الحقوقي في شخصه حيث يعجز المفوض و رئيسة اللجنة حاليا  عن أعطاء رأيهم  على الاقل في اختيار أي  شخص في هيئاتهم بسبب هيمنة ولد حدمين على الملف الحقوقي  رغم انه لم  يتعلم خلال مساره التعليمي على ضحالته أبجديات  ثقافة حقوق الإنسان.