البشير عبد الرزاق يكتب " تذكرت..."

جمعة, 2017-09-15 11:15

 وأنا طالب في جامعة دمشق، كان حلمي أن أصبح صحفيا مشهورا، يجلس كل مساء في شرفة شقته، يحتسي الشاي بالنعناع، ويكتب زاويته اليومية، ليدخل البهجة على قلوب قرائه البسطاء، 
 في مطلع التسعينات، وأنا أتسكع في شوارع نواكشوط، أقرع الباب تلو الباب، أفتش عمن يشفق على أحلامي، ويمنحها ولو لجوءا مؤقتا، حتى ﻻ يقتلها التشرد والمبيت مع القطط على أرصفة سيئة اﻹضاءة، أدركت أن الأحلامي، هي أكبر خدعة في حياة كل واحد،
 في وطني، هناك نقاط تفتبش، تسلب التاس أحﻻمهم، وتتركهم حفاة عراة، على أرصفة اﻹنتظار الطويل...

نقلا من صفحة الكاتب البشير عبد الرزاق