محمد أمين يتحدث عن الشيخ الرضا و أمواله المشبوهة (تدوينة)

ثلاثاء, 2017-09-12 17:15

يقولون ان النبوة مشرقية والولاية مغربية... وان ذلك هو سبب كثرة الصلحاء في بلاد المغرب الكبير...ومن المعلوم ان العوام يحبون التعميم ويسترخصونه ويتعودون عليه.
 لا يوجد استثمار اسهل من تأسيس جمعية دينية والدعوة لسهرات المديح في فندق رخيص بنواكشوط والتلبس بلبوس التقوى واظهار حب الرسول الأعظم صلوات ربي عليه وعلى اله.. واذا اتقن القائمون فنون التنظيم والتسويق يتحول الامر للعبة كم ماتعة هي وكم هي مسلية.
تخيلوا تكاليف فندق.. وبقشيش يوزع على شعراء الفصيح المقعر والعامي المبتذل ...وكاميرات تلفزيون مفلس ينقل صور ندوات في حب المصطفى ص وآله ...!
هل يستطيع احد ان يساوره شك في نبل المسعى؟
وهل يجرؤ احد على مهاجمة الناس بسبب مدحهم لخير الانام ؟

بطبيعة الحال ستستخدم كل تقنيات الاشهار مثل تقنية الهمس الخلفي كالحديث عن الأصول الشريفة للشيخ وبزخم يجعل المتلقّى يتصور نفسه امام سيدي رسول الله!
وستستخدم في نفس الإطار اليات السياسة.. فالمعني شيخ
وصاحب سطوة ...ومن اصغر اتباعه رئيس الجمهورية!
 وتحت هالة الدين اكبر محرك إعلامي ...وهيلمان السلطة اكبر مغناطيس لمجاميع النفعيين... تأتي الضربة المحكمة بإظهار رجال المال في عمق الجوقة لتطمئن النفوس اكثر ..!
وهل نسينا كيف تم ادخال الميتافيزيقا في بناء مطار دولي وتدخلها  العجيب لمنع انهيار فلان او علان!

الخلاصة : بسبب توافر هذا الثالوث المؤثر وهو الدين والحكم والمال سقطت آلاف الضحايا في فخاخ هذه الشبكة المبدعة والتي تمكنت بمهارة تستحق التنويه من تحويل أساطير الفولكلور الأفريقي الى نشاط اقتصادي غير مسبوق.
لم تتعب هذه الشبكة  نفسها في استصدار رخص لشركة توظيف أموال كمادوف او بونزي او الريان بل اكتفت بالهمس والإيهام .. واللجوء لحيل قانونية مكشوفة وفجة... ووصلت لنتائج مروعة ...!!
مصادر متواترة تتحدث عن ٤٠٠٠٠ معاملة اي ٤٠٠٠٠ ضحية  مباشرة ..ويبدو ان سقف الديون تخطى المائة مليار منذ شهور طويلة.
 البنك المركزي في غفوة مصطنعة وهو يرى قيمة العملة تنحدر بالربع دون تفسير مفهوم ولا يحرك ساكنا امام وجوم الصيارفة الذين خوت خزاناتهم وأصبحوا يتحدثون عن حالة الركود الأعظم !
 قديما قال المعلم أرسطو اذا لم يكن الحاكم فيلسوفا فإنها الكارثة...كان الله في عونكم جميعا.