وانتقل الى الحياة الابدية حبيب تيام رجل الدولة السنغالي واحد أعيان دكانا القريبة منا...لقد كان هذا الرجل وفيا في علاقاته وصداقاته وقد كانت نجاحاته كلها ثمرة لخصلة الوفاء التي تمتع بها!
وتقول مذكراته انه تستر حين كان مديرا لديوان وزير الداخلية على ملتمس تأييد ارسله والي سين سالوم عبدو ضيوف داعما فيه انقلابا ضد سنغور ...وسبب تستره على الحادثة انه كان يريد حماية صديق وصلته معلومات مغلوطة حول نجاح الانقلاب !
لم يعلم احد بما حصل ...وتمكن ضيوف من الاقتراب من الشاعر سنغور... واصبح ظله اللصيق وولي عهده!
استقال سنغور وأمر خليفته بتعيين انياس رئيساً للحكومة لكنه اختار صديق العمر حبيب تيام!
التقيت به بداكار ..وباريس ...وترك عندي انطباعا جيدا خصوصا لوفاءه المتواصل لعبدو ضيوف.
رحمه الله ...ورحمنا حين نصبح مثله.
