سهرة رمضانية بنكهة جهوية/ بقلم : الاستاذ خونه اسلموا المختار

سبت, 2017-06-24 02:35

 تلك هي الترجمة الحرفية لما تحت سطور اليافطة التي رفعها منتدى الأواصر الذي اختزل أهل الفكر و أصحاب الرأي و سدنة الحرف من أبناء شريحة لحراطين في الشبكة الخرقة للمجموعة الجهوية المغلقة لصاحب الدعوة , دعوة تأتي في إطار تكتيك اضطراري لتلك المجموعة الضيقة أفاقا و فكرا و عددا و المحصورة جغرافيا و المصنفة تاريخيا بعد أن ضاقت على القوم الساحة السياسية و الحقوقية و انكشف تحالفهم أو على الأصح تأمرهم لتدجين قضية لحراطين و جعلها بقرة حلوب تدر عليهم المال و الجاه و في سبيل ذلك تمرنوا و تمرسوا عبر مسارهم المخجل الضحل حديثي العهد منهم و الكهول حتى أتقنوا فنون و أدوات لاغتيال المعنوي لكل صاحب نبرة عالية و فكرة تحررية ليس من بطون جهويتهم المقيتة و بأسلحة ليس اقلها خبثا التشويه و التلفيق و التخوين و الشتم و لما بدأ أن مفعول تلك الأسلحة العتيقة يضعف مع الوقت و لا يحقق المرجو منه و تأثيرها النفسي يتلاشى سريعا بفعل جسارة و إرادة الأقلام جريئة التي صدعت رؤوسهم و قضت عليهم مضاجعهم و عرت سوءاتهم ما شكل بداية صحيحة مباركة لإعادة تأسيس قويم لبنيان سليم و خط مستقيم يوصل الحقوق إلى أصحابها دون وسيط و يعيد أمور النضال إلى نصابها و أصولها دون شطط أو تفريط في ثورة بناءة كان أول نعمها رسم جديد للخط و للخارطة في دهاليز السلطة و أذهان العامة ما كان له تأثير خارق نتج عنه هدم غير مسبوق للجدار الفاصل الذي توارث هؤولاء مهمة تشييده بين لحراطين و السلطة و بين لحراطين و مجتمع البيظان ما يسهل عليهم هم و هم وحدهم احتكار حق و أحقية مد جسور تواصل سرية أحينا و معلنة أحايين أخرى مع الطرفين السابقين بعد أن اتفقوا و تفرقوا على أن ينقسم أبناء الجهة الواحدة و المدينة الواحدة و العقلية الواحدة فريقين فريق يصعد حتى تبلغ القلوب الحناجر و أخر يجني الثمار و يمول سرا العمليات الاستعراضية لمن يسميهم علنا ثلة الأشرار في تبادل قذر للأدوار آن الأوان أن يتم وضع حد نهائي له بتوجيه ضربة قاضية لحيله الفكرية المضللة و خدعه البصرية الملهية لقد أسهمت جهود الشباب و الرجال و النساء المرابطين على ثغور النضال المستلهم من مشكاة المناضلين التحرريين الوطنيين في استرجاع المسلوب من قضية لحراطين العادلة ألا و هو الصدق و المصداقية و البعد عن الازدواجية بعد عقود اختطفت فيها القضية و صار أمر لحراطين فيها دولة بين الجهويين من دعاة التدويل و التضليل و معتنقي مذهب الدفع مقابل السكوت الطويل و تلكم فئتين من معسكر واحد يتخبط أصحابه منذ شهور في ظلام دامس بعد أن انفض الجمع من حول رافعي الشعارات الرنانة التي غسلوا بها أدمغة الشباب سنين ولت بلا رجعة في حين كانت و لا زالت البقية التائهة من منظري الايدولوجيا الجهوية تقدم نفسها للنظام في ثوب الاعتدال في الطرح و النهج و الشراكة الوطنية و ينتقلون من أطروحة إلى أخرى مستعينين بأذرعهم السياسية و الحقوقية المشاغبة افتعالا في ثنائية خطب ود السلطة و ابتزازها إن المفلس لا بد أن يبحث لبضاعته عن مشترين و أفضل وسيلة لذلك اقتطاع دقائق إعلان مجانية في نشرات إخبارية أو مانشتات غير ملفتة للانتباه تروج لتلك التجارة الكاسدة السالفة الذكر و كذا الاستغلال الماكر لمعاناة شريحة تتحول بفعل الاستغلال إلى مأساة تتعمق و تلك أحوال يعتبر استمرارها في ذهنية هؤولاء الجهويين الضمان الوحيد للبقاء و استجداء التعاطف و التفاعل مع صدى الباهت للدعاية التي يروجون لها . لقد شكلت محاولة عكس صورة أن الجهة كذا هي صاحبة الوصاية التي يجب أن تسلم و تملك زمام أمر لحراطين كونها واقعيا ممثلهم الشرعي و الوحيد الذي يخول له المنطق و العرف الاستحواذ على الغث و الهزيل من تمثيلهم في دوائر السلطة . الهدف الغير معلن و المكشوف للحقوقيين المزعومين المسكونين بنزعة جهوية تشكل عقيدتهم المقدسة و ممارستهم الممنهجة التي تحكم أفعالهم قبل أقوالهم و ولاءهم لأبناء الجهوية على حساب القضية , فحقا كفاكم لن تسحروا عيون الناس بعد اليوم . خونه ولد إسلمو