قصة و عبر/ أحمد عمو(تدوينة رائعة )

أحد, 2017-05-28 04:16

هي قصة رجل تركى مقيم فى فرنسا متحمس و قومى إلى درجة الشوفينية إلى شعبه و سلالته .
كون هذا الرجل مجموعة هدفها الرد على الحركات الأرمنية النشطة التى تتهم الأتراك بالمسؤولية عن الإبادة الجماعية للأرمن سنتي 1915 و 1916 و تطالبهم بالإعتراف و التعويض
و كان يذهب شبه أسبوعيا أمام لتروكاديرو فى باريس مع مجموعته حاملين الشعارات و اللافتات و حتى الأسلحة البيضاء لأنهم كانوا يتشابكون مع المجموعات الأرمنية عندما يتصادف تواجدهم فى نفس المكان مما يضطر الشرطة للتدخل .
وذات يوم كلمه صديق له عن وجود مختبر أمريكى يجرى تحاليل على الجينات و الحمض النووى يمكنه من خلالها أن يحدد لكل شخص ، إن أراد ، العرق او الشعب الذى ينتمى إليه بعد أن قاموا بمسح فى كثير من بقاع العالم فحددوا لكل عرق مجموعة من الصفات الجينية تميزه عن الشعوب الأخرى و بهامش خطأ مقبول علميا .
المهم أن صاحبنا قاده الفضول و شجعه السعر الرخيص نسبيا الذى لا يتعدى 1500دولارا أن يحاول فأرسل عينات من خلاياه إلى المختبر و أنتظر النتيجة التى جاءته مدوية و مزلزلة !!!!! فقد إكتشف أنه أمرمني الأصل !!! و قرر بعدها التخلى عن كل أنشطته السابقة و أصابته الصدمة .

العبرة من هذه القصة
١١/ يجب أن لا نبالغ فى التعصب للعرق أو للقبيلة لأنها فى جلها إنتماءات تعاهدية شعورية تضامنية فرضتها ظروف تاريخية و إجتماعية فى فترة معينة و لا علاقة لها بالإنتماء بالمعنى البيولوجى الوراثى
٢/ أعلن هنا أننى أتبرع من حر مالى بمصاريف 200 تحليلا ، عشرة منها لمن يحسبون أنفسهم من السلالة النبوية الشريفة و يبتزون و يحتالون و ينصبون على الناس بإسمها و العشرة الأخرى نختارهم بصورة عشوائية ممن يكدحون و يكدون فى الحقول و الورشات تحت لفح الشمس من البسطاء المطحونين الذين ظلمهم المجتمع و إحتقرهم
لكن النتيجة قد تظهر الشرف حيث لم نكن نتوقعه !!!!
رمضان مبروك للجميع

نقلا من صفحة الكاتب Ahmed Amou Ould Moustapha