مقابلة الرئيس "إبراهيم بلال رمضان" نظرة شمولية لواقع شريحة تنهار

أحد, 2017-05-28 03:54

كنت كبيرا ومتزنا و هادئا خلال كل اللحظات التي مر بها عمر كلام في السياسية حاولت جاهدا رغم محدودية التوقيت أن تكون صادقا في طرحك ورؤيتك المنبثقة من ما اتفقنا عليه و نحن نضع اللمسات الأولي لقيام مشروع هيئة الساحل الجمعوي الذي أعلنا عنه كردة فعل طبيعية علي الواقع المر الذي تعيشه طبقات كثيرة من هذا المجتمع المظلوم، لقد سطرت خلال لحظات مشروعا ضخما سوف تتوفر الإرادة الصادقة لتجسيده وترجمته علي أرض الواقع رغم الظروف و العراقيل التي تحوم بأي نشاط من شأنه إنقاذ هذا الشعب المنهوب و المنهك و المصادر في كل شيء، لم تأتي هيئة الساحل في ثوبها الجديد من أجل شغل فراغ كان موجود بل جاءت من أجل التعاطي مع واقع يزداد تأزما يوما بعد يوم، فالتعليم و التسرب المدرسي و انعدام الأوراق المدنية يبقي العبودية الفعلية التي يعاني منها جل أطفال هذا بالمجتمع و يعتبر أطفال العبيد الأكثر تضررا من هذا الثلاثي المخيف حيث يعيشون خارج المدرسة ولا يحصلون في الريف و الحضر علي تعليم لائق مما حول العديد منهم إلي أبناء شوارع محترفين يعيشون الجريمة بكل فصولها و تجلياتها مما ولد لديهم نزعة الانتقام من مجتمع خذلهم فحولهم إلي مجرمين، في الجانب المقابل فإن وجدت المدرسة و خصوصا تلك النظامية فإنها تشكل سجونا بالنسبة لأعداد معتبرة من أبناء المهشمين فالمتجول في هذه المدارس و المتابع لبرامجها يدرك أنها مجرد سجون أعدت لحراسة حيوانات بشرية خصوصا أن جل الطاقم التعليمي هجر المدرسة نحو التعليم الخصوصي لأنه أكثر مردودية اقتصاديا، المشروع الجمعوي الذي يبدوا أن العديد من الفاعلين في العمل التنموي لا يعرفونه أهميته يعتمد في طرحه علي بعد جهوري واحد يسعي لتحقيقه معتمدا في عمليته علي توجهات أخري قد تكون وسيلة تصل بك للهدف المنشود ومن بين الأهداف التي تحدث عنها الرئيس و التي كتبت بخط عريض في مشروع الساحل الجمعوي الصحة ورفاهية الإنسان الموريتاني فلازال للأسف الشديد العديد من الموريتانيون في مختلف أنحاء البلد يعانون الأمراض و الأوبئة التي تعالج بطرق بدائية جدا في ظل غياب ملحوظ للدولة و للفاعلين التنمويين ففي هذا الإطار سوف تسير هيئة الساحل قوافل طبية من خلال تقسم الابتسامة علي عديد الأمراض و المحتاجين، ناهيكم عن عديد الأنشطة الاخري التي تنوي الهيئة تنظيمها، لما أسسنا الساحل أو فكرنا في ذلك لم نفكر في التمويل و الإمكانيات بل فكرنا في الموريتانيين بمختلف أعراقهم ألوانهم و لغاتهم فكرنا في رأس المال الأكبر هو بقاء موريتانيا موحدة متماسكة، فكرنا ونحن نخطوا خطوات واثقة نحو إعلان التأسيس أننا نخوض غمار تجربة عسيرة لكننا لسنا الوحيدين فنحن نكمل جهودا و تضحيات لمنظمات وشخصيات وطنية لازالت تقاوم من أجل موريتانيا.

رمضان كريم ..