ناشط حقوقي يكتب عن الوحدة الوطنية/ محمد إبراهيم

أربعاء, 2017-04-19 14:39

الوحدة الوطنية عبارة عن وحدة الشعب بمختلف شرائحه ومنابته على هدف واحد وهم مشترك , وخضوع جميع المواطنين في البلد للقانون والعدالة والمساواة بعيدا عن التمييز مع أساس الأعراف و الأصول , فهي إذن هدف نبيل يسعى المجتمع للوصول إليه حتى يتجنب المشاكل و القلاقل.
 وفي بلادنا ترتكز وحدتنا الوطنية على أسس متينة ودعائم صلبة نستعرض بعضها في هذه العجالة من باب التذكير لا أكثر .
أولا: الدين الإسلامي
إن كون الموريتانيين مسلمون 1000% لهو أكبر دعامة توحدنا, خاصة إن ديننا الإسلامي حضنا على الاتحاد و التعاون والتماسك ونبذ الفرقة والشقاق،قال تعالي:{واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا }  وقال الرسول صلى الله عليه وسلم <مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى > 
و قد وضع الإسلام مقياسا للتفاضل ألا وهو التقوى قال تعالي: {إن أكرمكم عند الله اتقاكم }  وقال عليه الصلاة والسلام < لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي إلا بالتقوى> 
 سبحان الله إنها المساواة في أرقى صورها، فليست الأفضلية باللون ولا بالعرق ولا بالمال ولا بالجاه، بل بالتقوى.
 إنها العدالة التي أرسى الإسلام قواعدها قبل أربعة عشر قرنا قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بحقب طويلة.
ثانيا: اللغة 
 إن غالبية الموريتانيين يتحدثون اللغة العربية بطريقة أو بأخرى, فهي لغة الإسلام فقد أنزل بها الذكر الحكيم وتجد مشايخ من مختلف مكونات شعبنا قد ساهموا مساهمة فعالة في نشر اللغة العربية و تدريسها و لعل الشيخ الحاج محمود با رحمه الله خير مثال على ذلك.
ثالثا : الأرض و التاريخ المشتركين
 أنى اتجهت في ربوع وطننا الحبيب فستجد جميع مكونات شعبنا تتجاور و تعيش في سكينة و سلام، سواء اتجهت شمالا أو جنوبا أم شرقا أو غربا. 
 ثم إن القوانين الموريتانية قد نصت كلها على مساواة الجميع في الحقوق و الواجبات , وحاربت كلما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية، ثم إن القوانين تقف بالمرصاد لدعاة التفرقة و الشقاق حيث تجرم كل دعوة ذات طابع عنصري أو عرقي أو فئوي أو جهوي أيا كانت .
 و كخلاصة للقول علينا أن نصون وحدتنا كل من موقعه وندرك أن تنوعنا هو عامل ثراء وقوة لنا جميعا , ونقف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بوحدتنا و تلاحمنا من دعاة التفرقة حتى تبوء مشروعاتهم الدنيئة بالفشل الذر يع وتبقى موريتانيا قوية موحدة تنعم بالأمن و الاستقرار .