ولد لوليد يكتب/الحرب على الإرهاب.......دمار للعرب !!!

سبت, 2017-04-08 14:35

بدأت آمريكا في التدخل في أفغانستان و العراق منذ مطلع القرن 21 قبل ما يقارب 17 عاماً ، بعد أحداث سبتمبر 2001 ، التي إتهمت آمريكا " أسامة بن لادن " بالوقوف خلفها وتدبير فعلها......
قتل بن لادن إن صحت دعواهم حوالي 3000 ثلاثة آلاف شخص ، في تفجيرات 111سبتمبر و من يومها خرج الأمريكان عن خط الدفاع إلى الهجوم يوميا و عدد القتلى "لا يعد و لا يحصى" تجاوز الآلاف إلى الملايين و المليارات ، من أطفال و نساء و رجال أبرياء ، لا علاقة لهم بالقاعدة و الإرهاب الذي جعل الجناة منه مبررا لأفعالهم الوحشية و اللاإنسانية ، بل جعلوا من بلاد الرافدين و ضواحيها أرض سائبة ، تصول فيها الجماعات المتطرفة الدموية و تجول ، و جماعات طائفية إنتهازية جعلتها حلبة نمو و بؤر تغذية ، و ثكنات تدريب و مساحات تجارب و إختبارات........
ضربت آمريكا نفسها السودان إنتقاما من بن لادن أغسطس 19988 ، و اليمن عن طريق حليفتها العربية "السعودية" ، و ليبيا تضربها و الآن أرض الشام ، حلبة لمن لا حلبة له ، و أرض معركة لمن إستوحش الدماء و الأشلاء المقطعة ، و مربع إستعراض لمن أراد إتلاف أسلحته الفتاكة و المتوحشة يريد إستبدالها بأخرى جديدة ، ولوحة رمي لمن أثقلت كاهله ذخيرة رصاصات مجرورة......
الحرب على الإرهاب هي من إستبدلها العراقيون بنخوة " صدام " و شهامته و رجولته و عظمته ، الحرب على الإرهاب هي التي فضل الليبيون على جنان خير و شلالات فضة ، الحرب على الإرهاب هي التي فضل اليمنيون ، وهي التي فضل

السوريون على حضارة مجد، وسمعة سلام وتعايش و ألفة و دفئ أحضان وطن (......).
 قطرة "دم" أمريكية لا تعادلها دماء العرب و البشرية جمعاً ، حروب على أشخاص تعد على رؤوس الأصابع ، تدمر لأجلها بلدان بشخصوها و شعوبها و تنبش قبور أصولها ، حتى لا يسري عدوى حمضها النووي في غيرها.
لا ينقضي عجبي من قوم أعجبتهم الضربة الأمريكية - على الروسية - في الأراضي السورية غداة الهجوم " الكيماوي " ، ذاك الذي تستخدمه إسرائيل في فلسطين و هي نفسها في العراق و أفغانستان ، وجه آخر لعملة الحرب على "الإرهاب" دائماً ، هو خلاف عريق و معلوم و مشهود و محفوظ ، لم يرى المتخاصمون فيه الوقت المناسب لتصفية حسابه إلا في قرى سكنتها و تسكنها العرب ، " الإشتراكي " و "الرأسمالي" ولكل طرف أرضه الواسعة الحاضنة لكل إستعراض باطل و كاذب وزائف ، منذ متى يا عالم أصبحت " حمص " مدينة روسية أم أنه تمت معاكسة إسمي سوريا و روسيا ، و إستبدال حرفي السين و الراء في كلا الإسمين ، خطأ أثر على رادارات الأمريكان و أرواق ال " أف بي أي " و إستخبارات البيت الأبيض ظاهره الأسود باطنه......!!!

متى سيفهم العرب الدرس ؟ و يأخذون العبرة أنه مهما تفاقم ظلم الظالمين في البلاد العربية فإن الحل و الملجأ و البديل لا يكون أبدا في الإحتلال الأجنبي لهذه البلاد

بلادي وإن جارت علي عزيزة @ وأهلي و إن ضنوا علي كرام

نقلا من صفحة عبد الله ولد لوليد