لا اعرف كيف اشكر كل هولاء الذين عبر الغلواء أعطوني فرصة غير مسبوقة للتشبث بقيم الاسلام السمح وبعرى الانسانية الراقية.
وكيف لا وقد غرفوا من جحيم التطرف ...وتركوني وحيدا اغرف من معين الجمال.
أرادوا القتل وأردت العفو...فتشوا في فقه قاضي مراكش المغمور ونقبت في مؤلفات الشيخ محمد عبده والامام شلتوت ...استغاثوا بفقهاء البادية ولذت بعلماء المدينة المنورة ...قالوا هذا ما قال ناظر محظرة هوك ...وقلت هذا ما كتب الشيخ آبه ...قالوا هذا راي الددو...وقلت هذا راي ولدعدود الذي جعل من الددو شيئا يذكر !
استخدموا السباب والتكفير وواصلت تدريسهم فنون الرقي والحضارة مشفقا عليهم من انفسهم حتى هزموا ...امام القضاء وولوا الأدبار .
اشكرهم تماما على طريقة- شاعري الأثير- محمد مهدئ الجواهري الذي قال ان طهر الملائك من رجس الشياطين.... واشكر كل من وقف معي خلال هذه المِحنة واخص بالذكر الكاتب المتبصر والعارف عبد
الرحمن ودادي والدبلوماسي الدولي الشريف الشيخان بوعسرية والمبعوث الأفريقي عثمان ولد اسويد احمد وغيرهم كثير من مثقفي وفتيان هذه الأمة التي ترفض الهوان امام خوارج هذا الزمن.
من جهة اخرى انوه بكل أفراد بيوت الدين والصلاح التي عبر لي شيوخها وأقطابها عن عظيم تضامن خصوصا اهل الشيخ ماء العينين ولد الشيخ محمد فاضل الجامعين للشريعة والحقيقة...ولأهل الشيخ سيديا الكرام العلماء المتشبثين برسالة المحبة والتسامح عبر العصور ولكل من عبر لي عن تفهم وتضامن .
والسلام على من اتبع الهدى.
محمد أمين
