تحت الرماد يكمن اللهيب !/ السعد لوليد

أحد, 2017-03-19 17:03

مفارقات عجيبة تكتنف حالة المعارضة و عصيان الاغلبية ، تحتفل الاولى العاجزة عن كسب الشارع بعصيان الثانية الخارجة على طور نظامها ، و أغرب تلك المفارقات اعتبار هذه ( المعارضة ) تمرد شيوخ الاغلبية على نظامهم نصرا لها ، واهم من يتصور ان حركة الشيوخ ضد ارادة و مشروع رئيسهم كان بدافع الكرامة او الانحياز للشعب و الوطن ، و اكثر اوهاما منه من يتصور ان من يصفون انفسهم ( بالمعارضة الحزبية التقليدية ) هم المحرك لذلك الرفض ، دوافع ستة هي التي تحرك في الحقيقة  ذاك اللهيب الكامن تحت رماد الشيوخ الذي تذروه الرياح ، أولاها / صراع قديم متجدد  من المسكوت عنه علنا المعمول به ضمنا بين مدرسة الاب و الشيخ وقائد الحملة ، و مدرسة المجاهد و المقاومة و احفاد الشريف و الامير ، ثانيها / طبيعة التنافر و الصدام بين دعاة الدولة العميلة التابعة و المسلوبة و مشروعها الكبولاني ، و حماة الهوية و الثقافة و اللغة و الدولة الوطنية ، ثالثها / صراع الاجنة الحاكمة و الناهبة و المتنفذة و راس المال المنهمر عليها من حدودنا الشمالية و عبر الخليج العربي ، الذي الهب مشاعر الشيوخ و ادعياء الحقوق و احزاب معارضة السلطة ، رابعها / خوف الدولة العميقة مجتمعة من حتمية اعادة التأسيس و الحقوق و الانصاف و العدل و توزيع الثروة بالقسط ، خامسها/ هوس يجتاح اصحاب الامتيازات و الحظوظ من نخب المجتمع السياسية و الاجتماعية و الامنية هذه الايام لتامين مصالحهم الظرفية و المستقبلية ، سادسها / تاكلاب كيانات الدولة النفعية و وحداتها الحزبية و القبلية و الجهوية على تركة الرجل المغادر 2019 وكرنفالات البحث عن الوريث المحتمل .
 انصح شبابنا و الخيرين من بني وطننا ان لا ينجرفوا بعواطفهم دون استخدام عقولهم الى البركان ، و ادعوا العقلاء الى التدخل فورا لتجنيب البلاد و العباد حمم البركان و ظلمة النفق .