قناة الجزيرة الإخبارية قدمت برنامجا وثائقيا خالي من الدقة و المصداقية و التجرد حول ملف "مخدرات أنواذيبو" المثير للجدل و كل ما تم خلال هذا الفلم هو مقابلات سطحية مع أشخاص لم يكن لهم أي حضور في فصول القضية و لا حيثياتها و ما قدمه الفلم لا يرقي لمستوي التطلعات لا مدير الوكالة الموريتانية للأنباء قدم المفيد، ولا صحافي التلفزيون قدمه ولا حتي المحامي و القاضي المقال قدموه مثلهم مثل نائب الأمين العام للأمم المتحدة الذي قدم درسا في المطارات و الإقلاع و الهبوط، و إن كانت هناك إشكالية في الفلم تأكد عدم تجرد القناة حين أتصلت بالمتورط الأول في ملف المخدرات و حسب الإتصال فإن السيد علي علم بالفلم مما يرشح فرضية أن السيد له دراية بما يدور في كواليس القناة حتي ولو كان سريا ، كفاكم تلاعبا بنا و ضحكا علي عقولنا لقد تابعت الفلم ولم يأتي بجديد مقارنة مع فلم مدرسة نسيبة الحلم الضائع المعروض في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان الذي أنتجته مؤسسة " أراك" حول العبودية و الظلم في بلد سلطته مستعدة لإبراز فضائح المخدرات لكنها ليست مستعدة لإبراز جانب واحد من جوانب العبودية، حتي الجزيرة و الموريتانية و القنوات الحرة رفضوا التعاطي مع فلم مدرسة نسيبة المنسية كفاكم ظلما.
لم تضيفوا في فلمكم سوي معلومة وحيدة أننا يلد مهربي مخدرات، دون إبراز أننا إستعباديين خونة.
