الضمير .. مضغة اصلاح و افساد ! بقلم د. السعد لوليد

خميس, 2017-01-19 14:44

لاشيئ في جسم الانسان اهم و اقوى و اخطر من الضمير ، فهو الوازع الكابح و هو المخلص الموجه فيه يعقد العزم على تحقيق الاهداف ، به يهتدي الاخيارالى طرق الحق و سبل النجاة ، امتدح به الله من اختار و اصطفى و وفق من عباده الصالحين من أولي الالباب ، و خصه من بين سائر اعضاء الانسان بميزة الهداية و التدبر و الخلاص وهو الطوق و الفيصل ، عكس المنافقين و من كانت قلوبهم غلف ، و اخرون في قلوبهم مرض وزادهم الله مرضا ، تراهم يراعون الناس و يرفعون ايديهم الى الله مكاء و تصلية و هم الاخسرون في الدنيا و الآخرة ، حكم ضميرك و تذكر امانتك و رعيتك التي استرعاك ربك و استخلفك فيها ، كن صادقا مع ربك و مع نفسك و مع اهلك و رفاقك و قضيتك فما لهؤلاء المنافقون ضمير ولاسلطان عليك و لا جميل ، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى لايرجون في اهلهم و لا قضيتهم و لا وطنهم ولا فيك و لا في من قبلك و من هو من بعدك الا و لا ذمة ، كلامهم بطر و عهدهم غدر و مشاركتهم ضجر و قلوبهم حجر ، الحق اولى ان يتبع والسكوت على الجريمة جرم اعظم لاعذر لصاحبه و لاحجة له غدا بين الناس و بعده بين يدي الله ، والضمير ياصاحبي بين حالين صالح لصاحبه تصلح به احول الناس في الدنيا و الاخرة ، او طالح على صاحبه يورد به نفسه و اهله دار البوار و الهلاك ، حكم العقل و ضميرك و انتصح ياصاحبي وارضي ضميرك و اصدق ربك و انقذ اهلك ، تكسب راحة النفس و رضى الله و حب الناس ، ولك في هذه الصورة موعظة و تذكير وعجب ، فوربي ماعلمت في حياتي من هو اخطر على قضية لحراطين العادلة منه و منهم اجمعين ، ولو علمت فيهم املا او رجوت منهم خيرا للقضية بعدما اطلعني الله على سوء طويتهم لما فارقتهم لكن الله سلم و انقذ و سدد وهدى .