حركة إيرا الإنعتاقية "من معاناة المظلومين إلي جيوب الظالمين"

ثلاثاء, 2017-01-17 22:31

خلال السنوات الماضية شهدت الساحة الحقوقية حراكا منقطع النظير لفتت فيه كوكبة من الحقوقيين لحراطين الأنظار وهو حراك جاء من رحم المعاناة و الظلم و الغبن الذي تتعرض له شرائح واسعة من لحراطين و أنخرط في صفوف هذا الحراك المثقف الحرطاني الرفيع المستوي و الحمال وبائعة كسكس و الخادمة و السائق و الجزار والطباخ والحارس والمريض و المعاق،  ليشكل بذلك تناغما بديعا و صورة ناصعة تتكون من طبقات كادحة مظلومة و مقهورة انصهرت في بوتقة واحدة لتعلن عن انبعاث حركة إنعتاقية أطلقت علي نفسها حركة إيرا جاءت من مستنقع "أدوابة و الكبات والكزرات و حتي الأحياء الراقية" و شكل هذا الحراك خوفا لصناع القرار و أصبح مخيفا للإقطاعيين و شكل هاجسا بالنسبة لهم وبدأت شخصيات تأخذ موقعها بعد أن كانت في مؤخرة أحزاب و حركات سياسية أخري مناضلين داعمين و مساندين وحتى مهمشين . وبدأت قطيعة تلوح في الأفق بين SOS  نجدة العبيد و   AC والتحالف الشعبي التقدمي و حركة الحرة و طبقات الأرقاء بسبب قوة اندفاع انبعاث الحركة الإنعتاقية و مدها الجماهيري العفوي الكبير الذي لم يعمر طويلا بسبب الأحادية و الديكتاتورية و عبادة الفرد التي سيطرت منذ تربع بيرام الداه أعبيدي علي عرش الحركة ، في نفس الوقت أهتم بشأنها العديد من الكتاب و المثقفين و السياسيين و المدونين و الفقهاء و الحركات الحقوقية الناشئة و حتي الضحايا أنفسهم لكنه حراك خذلهم و خيب أمالهم فيما بعد بسبب التصرفات و القرارات الأحادية التي شكلت العنوان البارز للمرحلة،  و جندت أجهزة الأمن مخابراتها و طاقتها وبدأت تلاحق الحراك خلال مؤتمراته الصحفية ووقفاته التضامنية تلك الأنشطة التي لا تخلوا في جلها من إستراتيجية الاستفزاز من أجل كسب ثقة الشارع و هي فنية تدرس للقادة الحقوقيين من أجل كسب ثقة مناصريهم و مناصرة قضيتهم و الغزو الفكري لضعفاء العقول منهم من أجل الاندفاع و الارتماء في أحضان المجهول وهو ما يقع يوميا من خلال تمرينات الغزو و الضغط النفسي الذي يدرس لهم ي من خلال كل من خالف الزعيم عدوا يجب التشهير به و قذفه و سحله و مضايقته، مع هذا الخلل الداخلي حاول العديد من رجال ونساء الحركة الصامدين مواجهة المضايقات التي كانت تتعرض لها تلك الطبقات المحرومة بصبر وحزم و تفاني  فتزينوا و تعطروا بروائح مسيلات الدموع و خضع العديد منهم للاستجواب في مخافر التحقيق حول ملفات لا يجيدون الخوض فيها في عديد الحالات وتعرضن نسوة إيرا في عديد الأحيان للبطش و التنكيل و السجن و الأمثلة كثيرة و موجودة حتي أن بعضهن يرمي بممارسات غير أخلاقية مع قادة كبار ،ليطالعنا بيرام الداه أعبيدي وهو  يبرر إخفاقاته من خلال دعوته الصريحة من روصو لمقاربة لم الشمل ليصرح لمناصريه و لرأي  العام بتدخل المخابرات لشق صفوف الحركة حيث تكافئه وزارة الداخلية بمنع أنشطة استقباله وفي ذلك لغز آخر وهو توفير صخب إعلامي للحركة و إعطائها مدا جماهيريا من أجل حاجة في نفس يعقوب، حيث قدمت الدولة الوظائف و التمويلات و التسهيلات لكل من تآمر معها وعمل تحت وصايتها و تعتبر حركة إيرا رائدة في العلاقة مع أجهزة المخابرات وقد يتسع المقام لذكر أمثلة من ذلك في دردشات قادمة، ومع ذلك بقيت الحركة تتعاطي مع الملفات الحقوقية حسب ميزاج الزعيم ، فبعد محرقة الرياض التي شكلت انتكاسة حقيقية كادت أن تعصف بالقضية برمتها لولا إرادة المفكرين و الساهرين علي بقاء القضية في سياقها الحقيقي، إلي سجن إبراهيم بلال رمضان و بيرام الداه أعبيدي و الدخيل جيب صو علي خلفية مسيرة تندد بالعبودية العقارية تلك القافلة التي قادها نائب الرئيس بكل مهنية و حرفية لكن نجاحه في تسيير القافلة يتطلب إحداث بلبلة تعيد الزعيم لواجهة الأحداث لتتلاحق  الأحداث فسجن عناصر من الحركة علي خلفية اتهامهم بمحاولة حرق السوق المركزية ومزارع دار النعيم و ملكيتها العقارية هذا بالإضافة لغلق أبواب مقر الحركة في ILO AL . و قد فسر العديد من المحللين أن السبب يعود في جوهره إلي تملص زعيم الحركة من الصفقة التي أبرمها مع النظام لترشح و التي بمقابلها حصل على دعم سخي من رجالات النظام و مستشاريه و تصدره لرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية التي قاطعتها العديد من الأحزاب وقبل بيرام الداه أعبيد المشاركة فيها وتقول نفس الأوساط أن تحركه أعطي نوعا من الشرعية علي انتخابات أحادية رغم ما سببه ذلك التوجه من تذمر في الحركة وهو ما طرح خلافات انكشفت فيما بعد خصوصا وسط تنامي الحديث عن تمويلات حصل عليها الرجل من طرف مقربين مساندين لولد عبد العزيز و مناوئين له و لسياسته من أبناء عمومته شائعات لم يرد عليها حتي اللحظة ولم يصدر عنه أي بيان يكذب و يفند تلك الشائعات إلا أن خطابه الأخير يثبت أن علاقاته مع رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو يصب في نفس الاتجاه و أن علاقته بالرجل بدأت تتضح بعد أن كانت مجرد شائعات صحفية ، لتأتي أحداث  كزرة ولد بوعماتو التي أكدت المخابرات الموريتانية و أجهزة أمنها أنها مدبرة من طرف عناصر الحركة، بينما تري الحركة عكس ذلك و تقول أن المطالبين بإصلاح المسار و المناوئين لتيار الزنجي في الحركة هم من يقفون خلف المؤامرة من أجل الإيقاع بالحركة في الملف الأكثر غموضا في تاريخ البلد، وقد شكلت السنوات الماضية زواجا غير معلن بين إيرا و عناصر من حركة أفلام المناوئين لخط المصالحة الذي انتهجته أفلام مع النظام بعد صلاة الغائب في كيهدي و تعويض ضحايا أحداث 1990 و عودة ألاجئين الموريتانيين من السنغال أو المبعدين ودمجهم مما يضع أوراقهم الرابحة التي كانوا يتاجرون بها في سلة النسيان و يجعل معارضهم التجارية في بروكسيل و جنيف و روما تعاني الإفلاس خصوصا أن الزنجي المضطهد كان تجارة رابحة إلي الأمس القريب وقد أستطاع مسوقي و سماسرة ذلك التوجه الظفر بود العديد من الحركات الحقوقية العالمية في وقت يتجاهلون فيه العبودية و الإقطاعية ضمن طبقاتهم و يحاولون إعادة الإرث الإنساني إلي واجهة الأحداث من خلال مسيرات و قوافل نحو مناطق الإبادة التي تمت في حق زنوج أبرياء و يضعون حركة إيرا الإنعتاقية كورقة ضغط يعيدون من خلالها مداعبة القضية بعد أن أخرجتهم حركة أفلام من قاموسها النضالي و يشكلون حصنا حصينا في وجه كل من أراد مساندة الحركة ولو بشطر كلمة فتخوين الداعمين و قذفهم بالتخابر هي المهمة الأولي من أجل إحكام سيطرتهم علي الرجل،  ليختتم الحدث بأحداث كزرة بوعماتو محاكمات ومنازلات بين السلطة و الحركة أنتهي بمحاكمة أوزيرات و الإفراج عن نشاطين من الحركة و الإبقاء علي ثلاثة منهم لأسباب عبر عنها القضاء خلال النطق بالحكم. و هو انفراج لعب فيه نائب الرئيس دورا بارعا و ذكيا أعطى أكله دون التظاهر بذلك فتلك خدمة غير معوضة لرفاق في النضال و القضية... لكن الحركة تري أن الوضعية الصحية و قوة العذاب و أثاره الجسدية واضحة في كافة الصور التي تداولها المدونون و الناشطون الحقوقيون هي سبب الإبقاء على الباقين في منفى بيرأم اغرين،  مما جعل بيرام الداه أعبيد يلجأ إلى  رفع دعوي قضائية ضد جنرالات وضباط شرطة ووكلاء كمهندسي تعذيب و مرتكبي جرائم ضد الإنسانية، في وقت تتقاطر فيه الشهادات و الأوسمة علي الحركة من أكبر المنظمات الدولية الناشطة في ميدان حقوق الإنسان و التي تحقق لها الحركة مآرب شخصية و صفقات مع صناع القرار من أجل الضغط الدولي في الميدان السياسي و الاقتصادي، مع هذه الانتصارات و الغزوات الإعلامية التي قادتها الحركة لم تستطع الحركة الخروج من دائرة  الشخصنة الضيقة (الزعيم) la personnalisation و لم تخلوا مسيرتها من تحالفات مع أعداء لحراطين بالأمس أصدقائهم اليوم لتمرير الأجندة من خلالهم ولم يتحسن خطاب الحركة خلال الحملة الانتخابية لم يدرك المرشح بيرام الداه أعبيدي أن هناك أعدادا هائلة من الطبقات الأخرى محرومة و مظلومة ومهمشة،  فبقي الخطاب حبيس "المنبطحين، الخونة، البيظان، المندسين صالح لبس ثوب امرأة ، آن و الخادم أل أمعاي....محمد غلام ولد الشيخ أنبطح في الباخرة المتوجهة نحو غزة خوفا من القصف الإسرائيلي...... الخ من الكلمات التي تحتاج لتصحيح، خصوصا أن هناك تطرف معلن من طرف الحركة و ناشطيها ممن يرمون خلف القضبان كل ما كانت هناك تحركات، فدفع العديد من الشباب فاتورة النضال غالية و بقي العديد منهم حبيس التهميش و المصادرة و التخوين في أحيان كثيرة من طرف رجل الحركة الذي يري نفسه القائد و المؤسس الحقيقي للحركة و المالك لزمامها وهو حق شرعي حسب العديد من مناصريه،  لتتحول الحركة بين عشية وضحاها إلي حلبة لصراعات بين رجالات كانوا في الأمس القريب يرفعون شعارات الحقوق و الوقوف إلي جانب المظلومين، و اليوم فإن صورة واضحة بدأت تتشكل و غموض تشعر من  خلاله أن حراك قوي داخل إيرا يعتمد علي ترسانة من المدونين و الناشطين بدءوا يعدون العدة لتمرير توجه جديد يدبر من طرف أشخاص في الداخل و آخرين في الخارج من أجل التخلص من رجالات المرحلة وقادة النضال و دافعي ضريبة الانتماء الحقيقي للحركة حيث بدأت أقلام و أحاديث غير معلنة توجه أصابع الاتهام لجناح الحمائم المحسوب علي نائب الرئيس الأستاذ و المثقف و المؤمن الحرطاني إبراهيم بلال رمضان الذي يعتبر أحد العقول المنظرة للحركة و أحد أهم الشخصيات الحقوقية في البلد و قائد ميداني بامتياز رفض كل الصفقات و محاولات الاستدراج التي قادتها السلطة من أجل الإيقاع به في الشرك و التي أوقعت بعدد من قادة القلعة المعزولة، و إن كان إبراهيم بلال رمضان في موقف بيرام من الميثاق قد هدد بالانسحاب و الاستقالة  معتبرا أي حراك من أجل حقوق لحراطين شرعي و تجب مساندته فيما تمسك الكاتب الصحفي محمد فال ولد سيدي ميلة بحقه في الاستقالة علي خلفية تلك القضية، مما قاد بيرام الداه أعبيدي إلي الاعتذار له مباشرة و طلبه الإقلاع عن القرار مما يعني أن الرجل يشكل ميزان قوة في الحركة و توجهاتها، و اليوم يتهمه أعداء الحق المفعول بهم  بالتخلي عن خطها النضالي ـ ذلك الخط الذي أصبح التملق لزعيم هو ميزته ـ و يذهبون إلى حد اتهامه بالتقرب من النظام و هي تهمة أصبحت معهودة لكل من اختلف مع الزعيم .. و يأتي هذا علي خلفية عودة الرجل المبكرة من الولايات المتحدة الأمريكية ورفضه المعلن لتوجهات الحركة الجديدة و معرفته الدقيقة بأسرار اللعبة ورموز المعادلة  تلك الزيارة التي بررها الزعيم و أتباعه أنها من أجل ضغط دولي فيما يتعلق بمختطفي كزرة ولد بوعماتو، و إن تأكدت هذه الفرضية فإن بيرام الداه ولد أعبيدي مطالب بتقديم مبررات واضحة لزيارته و نتائجها مادامت القضية تدخل ضمن النشاط الحركي للحركة لمكتبه التنفيذي، لكن هناك أطراف ترتب أجندة و برنامج لمواجهة نائب الرئيس إبراهيم ولد بلال الذي يحسب عليه في الحركة اختفائه الكلي عن الحراك الذي تغذيه أطراف معينة من الحركة بخصوص الوقفات و الإعتصامات هذا بالإضافة لعديد التظاهرات و كان آخرها محاكمة أوزيرات الواضحة المعالم، إبراهيم بلال رمضان  يبرر كل ذلك برفض الارتماء في أحضان أي نشاط من شأنه الدفع بالقضية دون تشاور مسبق و داخل الحركة بعيدا عن الصفقات المدفوعة الثمن التي تم إبرامها مع ( محمد ولد بوعماتو و اعل ولد محمد فال و لمام الشافعي و جمال ولد اليسع ..)، بعد أن ضاق عليهم الخناق بسبب تقارب وجهات النظر الموريتانية المغربية بعد نازلة شباط الأخيرة و التي أرغمت الرباعي علي رمي حركة إيرا و طموحات لحراطين في المستنقع قبل مصادرتهم و منعهم من ممارسة أي نشاط سياسي داخل الأراضي المغربية وهو ما يضع صالوناتهم السياسية في حالة توقف كلي حيث يستقبلون المعارضين و المناوئين و الفرق الموسيقية لتحقيق أهدافهم الآنية علي حساب شعب مسالم مسكين، خصوصا أن موريتانيا تشكل ورقة رابحة في عودة المغرب لحضن الإتحاد الإفريقي،  ومهما يكن فإن خروج الرجل من الحركة أو إخراجه منها  يعتبر خسارة كبيرة لها و جريمة لا تغتفر في حق رجل ترك وظيفته و عمله و أسرته و علاقاته الضاربة في عمق التاريخ من أجل حركة تكافئه في نهاية المطاف علي أنه خائن و عاصي و متآمر بعد أن تأكد من أن الحركة أصبحت بورصة و قنصلية صغيرة توزع بطاقات اللجوء علي شباب أعياهم الفقر و التملق و النفاق فارتموا في أحضان الغرب من أجل بيع قضية لحراطين العادلة، خروج سوف تدفع حركة إيرا الإنعتاقية ضريبته غالية و سوف يكون له ما بعده في ظل محاولات البعض التخفي و الخوف من الظهور في أي حراك من شأنه إصلاح الحركة أو إعادة الاعتبار لها و تنظيم عملها و تصحيح زلاتها فهي ليست معصومة و تعمل ضمن حراك حقوقي عالمي ووطني شديد التعقيد و بحاجة للجلوس و التقييم و المصارحة و المصالحة التي كان بيرام الداه أعبيدي قد طالب بها من سجنه أيام قبل خروجه وهاهو يطالب بها من مدينة روصو و يربط دخوله في حوار مع السلطة بضرورة السماح لولد بوعماتو وولد الشافعي بالدخول و المشاركة في الطبخة السياسية حتي أنه طالب بعودة أولاد لبلاد و الصحفي حنفي ولد الدهاه  دون أن يطالب بتعويض مساجين إيرا عن الأضرار النفسية و البدنية التي لحقت بهم و الفبركة التي يدفعون ضريبتها غالية بين مريض كليا وجزئيا، و إن تأكدت هذه الفرضية فإن قبوله للحوار مع السلطة بشروطه المسبقة تأكد قذفه ضمنيا من طرف الرباعي للمشاركة في الاستحقاقات القادمة مما يضع مصالح لحراطين في مهب الريح، و مهما يكن و أنا المتابع الحيادي للوضع في الحركة و الكاتب الذي سخر قلمه خدمة لهذه القضية وقد يقول البعض أنه خروج علي الخطاب الرسمي للحركة و أن أطراف تغذي هذا الطرح و جهات معينة تدفع المقابل و أنه لم يأتي في وقته و أنه و أنه لكن مهما تعددت التأويلات فإنه طرح غير معلب ولا تقف ورائه أية جهة كانت و هو حقيقة تنطلق من قناعات راسخة و إيمان بضرورة تحرر شعب لحراطين العظيم من ويلات المتاجرة و السمسرة التي عانوا منها خلال وجودهم في أحياء الصفيح سنوات الجفاف و قيادة الدولة لذلك التوجه من خلال تصويرهم و أرشفتهم و ترحيلهم خلال مواسم الحصاد عبر شاحنات نحو مزارعهم و الظفر بالمساعدات الدولية المقدمة لهم من طرف دول الخليج و الغرب، و اليوم فإن نفس السيناريو يعيد نفسه و كأنه التناسخ حتي الحياة البدائية عادة ملامحها قهر وتجويع وسمسرة، إيرا سوف تعيش انتكاسة حقيقية في حالة ما أقدمت علي فعلتها أو أقدم نائب الرئيس علي الاستقالة منها رفقة حمائمه الذين يعتبرون نخبة بالمفهوم الواسع للكلمة جلهم لا يحلم بمطار أم التونسي ولا يفكر في الخروج من البلد علي أنه مضطهد أو متابع أو يوجد في حالة خطر كما يدعي البعض الآن من المنخرطين في الحركة و الموجدين في ظروف صعبة بحكم تأخر قبول لجوء بعضهم بسبب عدم وضوح نواياهم لزعيم، ويبقي من الأرجح أن تتخذ الحركة موقفا بطرده و رميه في سلة المهملات لتواصل الحركة لعبتها البهلوانية و فلمها الذي يخرجه ويعده مخرج دولي يحرك الحركة بجهاز تحكم دقيق يدير القضية عن بعد ،  لتبقي ثلة من أللاجئين الموظفين في أروربا و أمريكا من أجل جمع التبرعات لصالح ضحايا العبودية يتلاعبون بحركة و قادة ميدانيين لديهم كل الإمكانيات للنجاح و الوصول لبر الأمان ومهما تشعبت خطابات الرجل ووقع ما سيقع فإن الرجل عليه المصالحة مع نفسه و رفاقه قبل المصالحة مع الدولة و الدخول في حوار معها معروف النتائج سلفا و الأجندة مسبقا و "إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" صدق الله العظيم.