قبعتي لك وتقديري واحترامي يا خديجة علوش بقلم الصجفي السالك عبد الله

جمعة, 2017-01-13 23:31

اسمحوا لي، سيداتي سادتي، أبت حروفي اليوم إلا أن تكتب مرغمة عن فتاة اختلفت وتميزت عن رفيقاتها، فأخذت لنفسها مقعدا عن جدارة واستحقاق بين أولائك الذين يخدمون الوطن بصمت وبدون انتظار المقابل لا تريد من وراء ذلك من عند العباد جزاءا ولا شكورا.
 هي صغيرة في سن، خبرتها ليس بالكبيرة، لكن طموحها يكفي لأن يأخذ أي شخص من الحضيض إلى أعالي أعالي القمم. 
 أصرت على خدمة الفقير في الأحياء العشوائية، وعلى تقديم المساعدات لكل محتاج بغض النظر عن المناخ وعن التوقيت وعن المكان.
 تجاوزت اللون والعرق والشريحة واهتمت بالإنسان بوصفه إنسانا، وطدت علاقاتها بالصغير والكبير الأبيض والأسمر وما بين ذلك، وكانوا عندها سواء. 
عملت بالشراكة مع منظمات أوروبية على تكوين الشباب وعلى تحسين خبراتهم في شتى المجالات،  رغم أنها لا تتحدث الفرنسية ولا الانجليزية، لكن طموحها كسر كل الحواجز وخلق لها قنوات اتصال مع الجميع بغض النظر عن ألسنتهم. 
 ورغم فضاء الحرية الذي تتمع به ظلت محافظة على أخلاقها وقيمها كفتاة مسلمة عربية، لم يجرفها السيل الذي جرف أخريات حينما تخلين عن كل شيئ من أجل مال عند هذا أو ذاك. 
 ولطالما قالت أنا لدي حلم ولا شيئ سيوقفني دون تحقيقيه، لكل شخص أولويات وأنا من أولوياتي أن أعطي للغير أن أرسم البسمة وأن أربت على أكتاف المنكوبين والمحرومين أن أكون فراشة سلام وحب وعطاء. 
سيداتي سادتي يمكنني أن استمر في الكتابة حتى نهاية السنة بدون أن أنهي تعداد ما تتميز به Khadeija Sid'Ahmed Allouch من مناقب الخير والعطاء، لكنني استسمحكم وأقول لها سيري يا فتاة لم تلدها سيدة، طاب منبتك والله يرعاك وقلوب الفقراء تدعو لك.
 قبعتي لك وتقديري واحترامي