على مدى قرنين من الزمن ظلت بطحاء مدينة النعمة الصرف الصحي الطبيعي للمدينة عبرها تصرف مياه الأمطار القادمة من جميع الجهات
وتلك الصادرة من بين المنازل والأزقة
لم تشكل التهاطلات المطرية مهماكانت غزارتها يوما من الأيام أي تهديد للسكان ولا لمساكنهم رغم بدائية معظم المنازل بفضل الله وتلك البطحاء التي ميز الله بها ذات القرنين عاما
اليوم تشهد البطحاء استنزافا حقيقيا بسبب إنشاءات اخطبوطية دكاكين وأسواق في وسطها مايهدد بكارثة قريبة لا قدر الله
للأسف أن من يقوم بهذا التخريب للبطحاء مجموعة من الأميين امتهنوا سمسرة الأرض ولاهدف لهم سوى التكسب ولوعلى حساب مدينة ترسل جذورها عميقا في أديم التاريخ وتشكل جزءا ليس بيسير من ثقافة وحضارة هذا الساكن في القلب بلدي العزيز
ومايدهشني هو الصمت والصمت المطبق الذي يواكب ويدثر هذه الفوضي المخزية في المدينة
وهنا لابد أن أشير بأن المدينة وخاصة الحي القديم قد توسط عقد المدن المسجلة ضمن التراث الوطني وهذا مايستوجب حمايته من طرف السلطات ومعالجة كل ماقد يشكل تهديدا لهذي المدينة وحيها القديم الذي بات ملكا لكل موريتاني
وهنا أصرخ على أبناء المدينة وشبابها وإدارتها التي نكن لهاكامل الود وجميل الاحترام بتدارك الموقف قبل الكارثة
