تتجه الأنظار إلى الثالث من مايو 2016 لمعرفة القضايا التى سيعلن عنها الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز فى مهرجانه المعلن بمقاطعة النعمه عاصمة ولاية الحوض الشرقي، بفعل حجم التحضير المقام به والحشد الذى تعمل السلطة جاهدة لتأمينه قبل الزيارة. وتثير الأطراف السياسية الكثيرة من الأسئلة حول نوايا الرئيس الموريتانى، والقضايا المتوقع اطلاقها خلال المهرجان المذكور، بينما يلتزم الرئيس وأنصاره الصمت فى انتظار  الثالث من مايو 2016. غير أن معلومات حصلت عليها زهرة شنقيط من دوائر حكومية مختلفة، تشير إلى تربع الهم الاقتصادى فى موريتانيا على أجندة الرئيس، وابعاد الشق المتعلق بالملف السياسى أو تقزيمه إلى ابعد تقدير.   وتقول معطيات زهرة شنقيط إن محاور الخطاب المتوقع ستكون على النحو التالى :   (1) الترحيب بالسكان والتعبير عن الارتياح للحشد الذي يتوقع الرئيس وأنصاره أن يكون الأكبر فى تاريخ الولاية منذ الاستقلال (2) التأكيد على مكانة الولاية فى نفوس الموريتانيين، ودورها فى الاقتصاد الوطنى (3) الإعلان عن أضخم حقل للغاز بغرب افريقيا فى السواحل الموريتانية، مع تحديد أرقام مهمة من شأنها اعادة التوازن للاقتصاد الوطنى، وتحديد تاريخ أول شحنة من الغاز  تغادر السواحل الموريتانية. (4) تحديد ابريل 2017 كآخر أجل لإنهاء أزمة العطش فى الحوض الشرقى (5) اعلان كهربة المناطق الشرقية، عبر خط مشترك يكون الأهم فى تاريخ الولايات الشرقية الثلاثة ، وتعزيز نفاذ السكان إلى الطاقة. (6) اعلان الرئيس الغاء الضريبة عن المصانع والمنشآت الكبرى التى يستثمر أصحابها فى الحوضين ولعصابه من أجل تعزيز التنمية فى الولايات المذكورة. (7) ويتوقع أن يعلن الرئيس فى ختام خطابه احترامه للدستور وسعيه لإكمال الحوار مع كل الأطراف السياسية الجادة، والذهاب إلى تطبيق مخرجاته مهما كانت.