من بريد الإنذار إلي رحاب الحذر لنقض صحيفة بني غـده"مقال"

رسالة الخطأ

  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Notice: Trying to access array offset on value of type int in element_children() (line 6397 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Deprecated function: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in drupal_get_feeds() (line 394 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/common.inc).
  • Deprecated function: The each() function is deprecated. This message will be suppressed on further calls in menu_set_active_trail() (line 2386 of /home1/echarghtoday/public_html/includes/menu.inc).
أحد, 2016-04-17 09:49

سيادة رئيس الجمهورية فكثرا ما حكي علينا الخالق عز وجل قصص المتكبرين والطغاة من أهل المال والجاه والدرهم وغلوهم في احتقار الفقراء واستهتارهم بحقوق الرعية وأرزاقهم التي أمر الله الأغنياء بدفعها وتأديتها علي أحسن وجه يليق بجلالته لأنه نسبها لنفسه إذ يقول جل من قائل ﴿ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ مما لا يدع مجالا لتشديد الخناق من طرف فاسق مستعين بقوة الحاكم وغسيل وعواهر الأموال بمباركة من الرئيس والعسكر والدرك والشرطة وإبدالهم بأجانب وإعلان الحرب مع الله والاستهزاء بآياته إذ يقول جل من قائل ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ فمال الحمالة هو ما رزقهم الله من ماله الذي جعلكم مستخلفين فيه  وحذر من أكل أموال الناس بالباطل والاحتكار، وهو بالتعريف الدقيق حبس مال أو منفعة أو عمل، فهذه أرزاق جعلها الله لعباده في موارد وصادرات الدولة وليست ملكا للرئيس ولا ولد غـده ولا لأي تجار مهما بلغ من الغناء الفاحش واحتكار للبضاعة بفضل المال الذي مده الله به يقول الله تعالى: (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ  نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ ).

سيادة رئيس  الجمهورية ما من جدل أن ولد غـده لا يمكنه البغي إلا إذا وفرت له الدولة الحماية والأمان من بطش الحمالة وغضبهم إضافة إلي قوة المال بفعل سياسية التميز والإقصاء التي أسس عليها هرم السلطة منذ العهد الفرنسي وحتى الآن وليست الخطة التجويعية للحمالة إلا امتداد عصري وتنويري من اجل ردع العبيد عن التمرد إذا أرادوا أن يطالبوا بحقوقهم الشرعية والتي يكفلها القانون المنظم للشغل ولحريات اليد العاملة ، أريد من فخامتكم أن تبعث برسالة إلي رئاسة احدي الدول وتسألها عن خطتها البديلة عندما تضرب اليد العاملة في بلدهم فهل تستجلبون الأجانب وتوفرون لهم الحماية والسكن من اجل القيام بتلك المهنة وتتركون مواطنيكم يموتون جوعا هيهات ، هيهات بالحكام والتجار الذين أصبحوا يوفرون للأجانب لقمة العيش ورغد السكن ويحرمون مواطنيهم فيا ربي رحما ك بشريحة لحراطيـن في ما تقاسي من تذليل وتدجين وتجويع فليس لدي شك في وطينة لحراطين بالنسبة للسلطات فحبذا لو ذهب الحمالة إلي احدي الدول المجاورة قصد مزاولة هذه المهنة حتى وان كان عمالهم مضربين فالسجن أو الضرب أجرتهم المقبوضة الثمن لأنه تعدي للحدود،آما هنا في دولة الفرد والقبيلة والشريحة والتجار فان كل مستحيل ممكن ومستباح ولا وجود لهيبة الدولة بل أن أبناء الوطن من الجيش هم من يوفرون الأمن والأمان للعامل الأجنبي ويضربون مواطنيهم ويقتلوهم لان ألف حمال لا تساوي جناح باعوضة عند الدولة فهم أجانب في وطنهم.

سيادة رئيس الجمهورية باسم الدين وحق الإسلام إني لك نذير مبين فإذا كنت من عشاق الخلود وتكديس الأموال وحب الحكم فتنجي من حق الحمالة ينجيك الله ببدنك ودنياك ومالك ودينك ولنا العبرة في قوله تعالى: { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ  وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ  قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ "

صدق الله العظيم  سورة القصص.

سيادة الرئيس إن ولد غده لو مالك الدنيا بحوافرها وما فيها من رؤساء وحرس وجيش وشرطة وأعلن الحرب مع الله في حق جعله الله في المال المستخلف فيه للحمالة فسينقلب منكبا علي وجه خاسرا الدنيا والأخيرة ، فالعزة والكبرياء لله الواحد القهار وسيريكم الله آياته  في محاصر الحمالة في الميناء جوعا وإقصاء لن يمهلك الله بها طويلا فالله عز وجل ا يمد يده ليلا نهارا ليجب الملهوف إذا دعاه وتضرع إليه من شدة التجويع هو وأفلاذ كبده الصغار ونساء حوامل في ليلة برد قارس يتضررون جوعا فلن يمهل الله رئيس الأمة والشعب إذ لم يمهل جل جلاله امرأة ضعيفة ربطت قطة فلم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض فعجل الله عقوبتها في الدنيا والأخير أحري أن يمهل رئيس شعب يأكل ويشرب حتى الثمالة ويرمي الباقي في سلة المهملات ليبيت الحمالة وابناهم  وزوجاتهم اطويا البطن من الجوع بسبب رجل اقوي من دولة ودولة أوهن رجل مغتر  بثرائه الفاحش متجاهلا لأنين  الضعفاء في مناجاة المولي عز و جل حين يقول (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) فهل لديك من شك أن الله عز وجل سيضيع دعوات هذه البطون الخاوية داخل أعرشتها ويتغاضي عن نواح أبنائها وتئن زوجاتها جوعا فهل تظن انك فهل تظن انك أنت وحاشيتك من التجار المطبلين المتمادين علي تجويع الفقراء من سخط الله ناج فاعلم أيها الرئيس أن الفقراء هم جند الله الذي  لا يغلب ولا يدحر وستخسر ويخسر التجار من بعدك ولله عاقبة الأمور.

سيادة الرئيس إني لك ناصح أمين من بطش رب العالمين فقد أسندت إليك أمور هذه الرعية من عدل وإحسان وإنصاف وخاصة في ميناء ملكا للدولة وليس لشخص وفي الأثر أن مصلحة الجماعة والوطـن مرجحة شرعا علي مصلحة الفرد مهما بلغ غنائه، إني لك من الواعظيـن أنجى بنفسك ينجيك الله من التهلكة أنت ومالك وعرشك واهلك ووطنك ولنا إسوة حسنة في احد المبشرين بالجنة يرتعش خوفا من بطش الله عندما قصر في حق رعية من رعياه  ألا وهو من رضي الله عنه  وذكر في محكم التنزيل ورضي عنه رسوله عليه الصلاة والسلام  فهذا خليفة المؤمنين عمر ابن الخطاب عندما  أعجب بنفسه وعدله بين رعيته وتواضعه الذي شهدت به ملوك كسري ابن الخطاب الذي  تخافه صناديد العرب وتهابه ملوك العجم وهو يفترش التراب ويلتحف السماء ففي احدي الليالي القارسة بردًا خرج علي رجليه يتفقد أحوال رعيته فإذا بموقد لا يكاد يضيء فقصده تسللا فإذا بعجوز تجلس حول الموقد وتوهم أبنائها علي أنها تعد لهم طعام حتى يناموا فسلم الخليفة علي العجوز وهو متخفي فردت عليه السلام وسترسل معها في الحديث حتى وصلا إلي قضايا الرعية فسألها عن خليفة المسلمين فقالت له اشهد بالله انه انشغل بالأمور السياسية والدولة وفرط في حق رعيته وردت عليه حالها مع أبنائها فانفض من حولها وهو مسرعا إلي داره واخذ حقيبة دقيق ووضعها علي كاهله وأسرع بها نحو العجوز وأطفالها وهو يكرر في نفسه ويحك يا ابن الخطاب هل تنجوا من غضب الله بتفريطك بحق الرعية فما لبثت حتى حين فأشعل الموقد واخذ ينفخ تحته ولحيته تمتلئ رمادا وثيابه دخان ويكرر في نفسه هل ينجوا ابن الخطاب من غضب الرحمن ثم يزيد من النفخ حتى اكتمل الحساء وأيقظت أبنائها وأكلوا حتى انتشوا وعادوا إلي نوهم بهدوء فخرج من عندها وهو يجر ذيل الهزيمة أمام الله ويكرر فهل ينجوا ابن الخطاب من سخط الله.

سيادة الرئيس أفما كان بمقدور الخليفة إن يأتي بأهل السند والهند ويوفرهم لهم الأمان حتى يحملوا له خنشة الدقيق ويأتي بحارسه الرئاسي والمدني حتى يوفروا له الأمن من الله لكن يد الله فوق أيديهم وقدرته سلبت قدرتهم ولله المثل الأعلى ، فإذا أردت أن تنجوا فاعدل بين رعيتك يعدل الله بك وأصلح بينهم يصلح الله أمرك ولا تكون للظالمين خصيما انجوا بنفسك فما ولي الله رجلا أمر المؤمنين إلا ابتلاه في دينه وعرضه وماله ودنياه وآخرته لينظر ما هو فاعل فان أحسن إليهم وعدل بنهم  يحسن الله إليه ويوفقه في أمره والله المستعان اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله عوناً لنا فيما تحب، و ما زويت عنا ما نحب فاجعله فراغاً لنا فيما تحب، اللهم صن وجوهنا باليسار، و لا تبذلها بالإقتار فنسأل شر خلقك، و نبتلى بحمد من أعطى، و ذم من منع، و أنت من فوقهم ولي العطاء، و بيدك وحدك خزائن الأرض و السماء، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك، اللهم إنا تعوذ بك من الفقر إلا إليك، و من الذل إلا لك، و من الخوف إلا منك، نعوذ بك من عضال الداء، و من شماتة الأعداء، و من السلب بعد العطاء، مولانا رب العالمين، اللهم استر عوراتنا، و آمن روعاتنا، و آمنا في أوطاننا، و اجعل هذا البلد آمناً سخياً رخياً و سائر بلاد المسلمين، اللهم اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين، ولا تأخذنا بالسنين، و لا تعاملنا بفعل المسيئين يا رب العالمين، اللهم وفق ولاة المسلمين لما تحب وترضى.

الأستاذ: محمد ورزك محمود الرازكه